الى

في الخامس والعشرين من رجب تتجدّدُ أحزانُ المؤمنين بذكرى استشهاد الإمام الكاظم (عليه السلام)

تمرّ على الأمّة الإسلاميّة يوم غدٍ الخامس والعشرين من شهر رجب الأصبّ ذكرى استشهاد سابع أئمّة الهدى وباب حوائج السائلين الإمام الكاظم(عليه السلام).
وكان الإمام الكاظم(عليه السلام) كما كان آباؤه مدرسةً في العلم والمعرفة، وهو امتدادٌ للرسالة المحمديّة الأصيلة، عاصَرَ فترةً مهمّة من حياة المسلمين تمثّلت بولادة تيّارات ومذاهب فكريّة وفلسفيّة متعدّدة، ممّا جعل منها أخطر الفترات التي مرّت على التاريخ الإسلاميّ.
وقضى الإمام موسى الكاظم(عليه السَّلام) مدّةً من حياته في ظلمات السجون يُنقل من سجنٍ إلى سجن، وقد تحمّل (عليه السلام) من ملوك زمانه ومن الساعين إليهم في حقّه(عليه السلام) ومن الحسّاد والفسّاق أذىً كثيراً ومصائب عظيمة.
وعلى الرغم من تعرّضه (عليه السلام) الى السجن والانتقال من حبسٍ الى آخر، إلّا أنّه اتّخذ من السجن مسجداً، ومن وحشة الحبس ووحدته معتكفاً لذكر الله والتقرّب إليه.
وبعد أن استخدمت السلطة العبّاسية آنذاك كلّ وسائل الظلم والجور في حقّه، لكنّها لم تستطع هزيمته (عليه السلام)، فلم يتبقّ لدى السلطة العبّاسية سوى عمليّة اغتياله (عليه السلام) عن طريق السمّ وإنهاء حياته في يوم 25 رجب من سنة 183هـ، ليُدفن في بغداد في جانب الكرخ، فقضى شهيداً صابراً محتسباً.
فسلامٌ عليه يوم وُلِد ويوم استُشهِد ويوم يُبعَث حيّاً.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: