الى

ردهةُ الحياة الثانية: أسرعُ إنجازٍ لمُنشأٍ طبّي في العراق (١٥٥٠م٢) و(60) غرفة بخدماتها في (١٥) يوماً

استطاعت ملاكاتُ العتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بقسم الصيانة الهندسيّة فيها، أن تحقّق إنجازاً في وقتٍ قياسيّ وبمواصفاتٍ مطابقة وملائمة لمواصفات وزارة الصحّة العراقيّة، وذلك من خلال إنجازها ردهة الحياة الثانية في مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية في محافظة كربلاء المقدّسة، وقد تحقّق هذا المُنجز نتيجةً لعوامل عديدة، أهمّها هو إيمانُ العتبة المقدّسة بإمكانيّات وطاقات منتسبيها، وبالعقليّة العراقيّة التي تُبدع إذا ما توفّرت وهُيّئت لها الإمكانيّات، وبحمد الله تعالى وببركات أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) كان أسرع إنجاز لمُنشأٍ طبّي يُنفّذ في العراق في ظلّ مثل هذه الظروف الصعبة.
ومنتسبو القسم المعنيّ كانوا بحقّ أهلاً لهذه الثقة التي مُنِحت لهم وأثبتوا أنّهم رجالٌ في المهمّات الصعبة.
إطلالةٌ على مراحل عمل الردهة:
- المساحة الكلّية التي أُنشئت عليها الردهة بلغت (1550) متراً مربّعاً.
- المساحة المستثمَرة للمُنشَأ (1365) متراً مربّعاً، وأبعادُها هي (52,5م × 26م).
- المتبقّي من المساحة استُثمِر كحديقةٍ وأماكن خدمة.
- عدد الغرف المفردة بنظام (السويت) بلغت (56) غرفة، مساحة الغرفة الواحدة (3م × 4م) ويبلغ ارتفاعها (280سم)، تضمّ وحدةً صحيّة وسريراً وحافظة أغراض منضديّة.
- عدد غرف الإدارة والصيدليّة والتعفير أربع غرف، مساحة الغرفة (3م × 6م).
- الردهة تتألّف من جناحين متجاورين يرتبطان بممرّين، وتتّصل بالردهة القديمة من خلال ممرّ آخر.
- مساحة كلّ جناح (551,25) متراً مربّعاً، ويضمّ (28) غرفة موزّعة على الجانبين، يفصل بينهما ممرّ وسطيّ يبلغ طوله (49.5) متر وعرضه (3) أمتار، ويفصل بين الجناحين قاطعٌ وسطيّ تطلّ عليه نوافذ الغرف الواقعة على جانب كلّ جناح، وقد استُثمِرت هذه المساحة لوضع ملحقات التهوية وسخّانات المياه.
- زُوّدت الردهة بنظام تهويةٍ خاصّة (air fresh)، وهو نظام تهويةٍ يسمح بالقضاء على الجراثيم ويوفّر تهويةً صحيّةً ونقيّة، ويعمل بآليّةٍ خاصّة تمكّن من تعفير وتعقيم الهواء الداخل لها والخارج منها.
- جميع الموادّ المستخدمة في بناء الردهة مطابقة لمواصفات وزارة الصحّة العراقيّة، وبما يتلاءم وطبيعة هذا المُنشَأ.
- روعي في التصميم أخذ كافّة الاحتياطات الفنّية والطبّية وممرّات الدخول والخروج ومساحات الحركة، وبالإمكان استخدامها لغرض رفد قاعات طوارئ المستشفى في حال الانتهاء من الأزمة.
- اعتُمِد فيها نظام تصريفٍ صحّي يتلاءم مع متطلّبات هذا المُنشأ، وتمّ ربطه بمنظومة تصريف المستشفى.
- مكان الردهة تمّ اختياره وفقاً لمبادئ هندسيّة وإنشائيّة تسمح بنفوذ أشعّة الشمس والتهوية، وبما لا يتقاطع مع النسيج المعماريّ والتصميم الوظيفيّ لمدينة الحسين(عليه السلام) الطبّية، إذ أصبحت بناية (الحياة) الثانية الجديدة جزءاً طبيعيّاً منها.
- زُوّدت الردهة بنظام إنارة متلائم مع أجواء الرقود فيها، سواءً كانت في الغرف المفردة أو الممرّات أو الغرف الملحقة بها، وبالإمكان التحكّم به حسب الحاجة.
- زُوّدت الردهة بمنظومة إطفاء حريق وإنذار تتوافق مع طبيعة المُنشأ.
يُذكر أنّ الأعمال قد نُفّذت تحت إشرافٍ ومتابعة من قِبل شعبة الشؤون الطبّية في العتبة العبّاسية المقدّسة ومستشفى الكفيل التخصّصي، الذي أهدته الى مدينة الحسين الطبية التعليمية في كربلاء المقدسة .
وتُجرى الآن جهودٌ حثيثة تبذلها ملاكاتُ قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، لإنجاز مشروع ردهة إنعاش المصابين بوباء كورونا، التي تنفّذها كبادرةٍ تكافليّة لصالح مستشفى الهنديّة العام جنوب محافظة كربلاء المقدّسة، من أجل المساهمة في زيادة وتعزيز الإجراءات الوقائيّة والاحترازيّة، ولتقليل الزخم على ردهة الحياة في مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية، إذا ما حدث شيء أو استجدّ طارئ –لا سمح الله-.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: