انطلقت بعد ظهر اليوم الأربعاء 13 جمادي الثاني 1434 هـ الموافق 24 نيسان 2013 م فعاليات مسابقة الجود العالمية للقصيدة العمودية في حق أبي الفضل العباس عليه السلام بدورتها الرابعة وتحت شعار(تتوشح القوافي رداء المجد عند ضفاف الجود) و بمشاركة عددٌ من الشعراء من دول عربية وعالمية.
وأقيم حفل المسابقة في الصحن الشريف لأبي الفضل العباس عليه السلام.
وافتتحت فعاليات المسابقة بجلستها الأولى والتي تم تغطيتها بعدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ووسائل إعلام عراقية وعربية - بحضور عددٍ من الشخصيات الدينية والثقافية والأكاديمية العراقية، وجمع من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، بآي من الذكر الحكيم تلالها القارئ أسامة الكربلائي .
لتأتي بعدها كلمة اللجنة التحضيرية والتي ألقاها نائب رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية وهي الجهة المسؤولة عن أقامه هذه المسابقة السيد عقيل عبد الحسين الياسري والتي بين فيها" أن نتاج العقلية المتميزة هو ما يكسب الخصوصية التي يتمتع بها تراثنا الشعري العربي اليوم كونه استمد قسامته من تجاربها الواقعية التي كانت نتيجة لنسق فكري مركب على اساس مفرداتها النظرية والعملية وسماتها الكونية بما يتوائم مع معطياته الحياتية المعاشة ليمثل بيئة حيوي ينضج بين ثنايها فطاحل الشعراء العرب ولتتوج هذه العقلية برسالة كونية حباها الباري بالتسديد, معتمدة على منظومة خليقة باتت تشكل قاعدة كونت حضارة غناء ما زالت تشع نوراً في الافاق حاملة بصمتها الخاصة صاقلة نفسها على مدى التاريخ دون ان تغيير من نهجها مطورة من ادواتها الادبية بما يتسق مع معالم دينها الحنيف ليكون الشعر رسالة تنبض بالحياة على مدى الدهور نستذكرها في كل حين راسمة لشخوصها التي استلهمت منها روؤاها ومظامينها لوحة ابداع ورفعة، وكيف بنا اذا كانت تلك الشخوص هي اهل بيت النبوة عليهم السلام".
مضيفاً" ستنطلق الانامل مسطرتا قوافيا من الولاء تنهل من معين هذه القداسة لتكون حمائم عشقا لا قصائد شعرية نسعى من خلالها لبلورة صيغ تنسجم وتطلعات عتباتنا المقدسة، في الخروج بآلية معاصرة، يمكنها تجسيد ما يصبوا اليه العالم الاسلامي، من خلال منظومته الثقافية، متجذرا مع واقعة التاريخي، غير مبتعد عن تطوراته الفنية والادراكية، مستفيدا من مجساته الادبية، في استنباط رؤية معاصرة، لكل مفصل من مفاصل شخصية المولى ابي الفضل العباس عليه السلام، ليضع محددات تفضي بمجملها الى خارطة شعرية متجددة، تسعى لورود حياض الطهر والقداسة".
وتابع السيد عقيل " المشهد الشعري يطل علينا نابضاً بالمصداقية والكرامة، يحدو بنا صوب مدركات ثقافية جديدة وبناءة، فيها من الاصالة والتجديد الشيء الكثير.. رواياً ظمأ المتلهفين لهذا المعين".
مختتماً قوله " كان لزاماً على ابناء عتبات الخير والصلاح تبني مشروع نهضوي شامل، يحمل بين ثنايا قسماته الولائية، رسالة خير ومحبة، ثقافة تقدم للاجيال كل سمات الكرامة عنواناً لذا جاءت مسابقة الجود العالمية بنسخها الرابعة لتكون مصداقاً على مدى التطور الثقافي والفكري الحاصل في عتبات الخير والصلاح سائلين العلي القدير ان يتقبل منا هذا القليل".
وشكر في ختام كلمته كل الذين ساهموا في أنجاح هذه المسابقة بدورتها الرابعة
جاءت بعدها كلمة اللجنة التحكيمية للمسابقة والتي القائها الأستاذ عبد المنعم الشويلي" تتقدم لجنة التحكيم بكل احترامها وتقديرها للسادة الأجلاء الأفاضل القائمين على هذه المسابقة المسماة بجود ابي الفضل العباس عليه السلام، وقد عاشت اللجنة اياما طوالا في فحص وقراءة ما قدم لها من نصوص كثيرة وغمرتها البركات والرحمات وهي تدقق وتشير وتقارن وتفاضل بين ورد كله عطر ونجوم كلها مضيئة ولآلىء كلها ثمينة وحناجر كلها صادقة في ولائها ومحبتها".
وبين "عملنا تركز على المفاضلة بين جميل واجمل وكامل واكمل وفاضل وافضل على وفق معايير دقيقة وضوابط متبعة مثل: الوزن واللغة والوحدة الموضوعية والصياغة والصورة والرؤية زيادة على التوليف بين هذه الشروط ، فتوصلنا الى نتائج لا ندعي انها الكمال لأنه لله وحده ولكنها تجتهد ان تكون قريبة من ذلك قدر استطاعتنا للحصول على باقة ورد نضرة وثريا نجوم متلألئة من القصائد التي غردت بها حناجر شعراء الجود".
وأختتم كلمته "تهنأ اللجنة الشعراء المشاركين كلهم لأنهم فازوا بمحبة محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وادلوا بدلوهم في الدلاء وكتب ذلك في ميزان حسناتهم فهنيئا لهم ونبارك للأخوة الشعراء الفائزين بهذه المسابقة المباركة فقد استحقوا التكريم والثناء وقبل ذلك كله ثناء الثواب الجزيل والجليل والجميل على ما سطروا وجادت به قرائحهم من ابداع ،فشكرا لكم يا رسل الكلمة الصادقة والحرف النقي وقد حق علينا اختياركم وانتم اهل له وبه جديرون ..وبعد شكر الله لابد من وقفة تمجيد واحترام وتبجيل للعتبة العباسية المقدسة وعلى رأسها سماحة السيد أحمد الصافي المحترم والسيد ليث الموسوي المحترم وكل الجنود المجهولين في هذه العتبة ..والذين سررنا بالتعامل معهم والتواجد بين ظهرانيهم وشكرا لمن قدم وساهم وشارك ".
تبعها قراءة للقصائد السبع الأواخر الفائزة في المسابقة، مبتدئة من القصيدة العاشرة صعوداً إلى الرابعة ( وللاطلاع على أسماء الفائزين السبعة أضغط هنا ) .