الى

أكثر من (246) كفّاً معدنيّاً ثميناً في متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات.. ما سرّ وجودها؟

يزخر متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العبّاسية المقدّسة بأكثر من (246) كفّاً معدنيّاً مصنوعاً من الذهب والفضّة والنحاس، تزيّن فاترينات عَرْضِه المتحفيّ التي وُضعت فيها بطريقةٍ فنيّة جميلة، إضافةً الى ما هو موجود في خزاناته.
هذا ما بيّنه لشبكة الكفيل رئيسُ قسم المتحف الأستاذ صادق لازم الزيدي، وأضاف: "الكفّ هو رمزٌ امتاز به صاحبُ المرقد الطاهر أبو الفضل العبّاس(عليه السلام)، الذي قدّم كفَّيْه فداءً لإمام زمانه وأخيه أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) في واقعة الطفّ الخالدة، وتخليداً لتلك الكفوف التي سقطت على رمضاء كربلاء، فإنّ متحف الكفيل يحوي اليَوْمَ المئات من الكفوف، بأشكالٍ وقياسات وزخارف ونقوش عديدة، مصنوعة من معادن مختلفة (الذهب، الفضّة، النحاس)، بالإضافة الى كفوفٍ ذهبيّة مطعّمة بالألماس والأحجار الكريمة".
وتابع لازم: "الكفوفُ الموجودة هي عبارة عن هدايا من ملوكٍ وسلاطين وشخصيّاتٍ ومحبّين، نُقشت عليها الرّسومُ النباتيّة والإسلاميّة والكتاباتُ والشعارات التي أبدع صانعوها فيها".
وأكّد: "انّ المتحف يضمّ مئات النماذج من الكفوف وبأحجامٍ متنوّعة وصناعات مختلفة عراقيّة وإيرانيّة وباكستانيّة وهنديّة، ويبلغ عددُ الكفوف المصنوعة من الذهب الخالص (62 كفّاً) بالإضافة الى (184) كفّاً مصنوعاً من الفضّة والنحاس ومادّة الستيل".
وأشار: "أهمّ ما موجود لدينا من هذه التُّحف الفنّية هو زوجان من الكفوف مصنوعان من الذهب الخالص المحلّى بالألماس، وهما قديمان إذ يعود تاريخهما الى أكثر من 100 عام".
مبيّناً: "هناك أعمال صيانة وإدامة دوريّة تُجرى لجميع هذه القطع من خلال ملاكات شعبة المختبر التابعة لقسمنا، سواءً القطع الموجودة في قاعات عَرْض المتحف أو الموجودة في خزانته، وباتّباع طرائق وآليّات فنّية".
واختتم الزيدي: "انّ أبواب المتحف مفتوحةٌ ليست للزائرين وحسب بل لطلبة الدراسات والباحثين كذلك، فقد أُجريت دراسةٌ من قِبل أحد طلبة الدراسات العُليا في جامعة بابل/ كليّة الفنون الجميلة، عن الزخارف والكتابات الموجودة على هذه الكفوف، وحصل فيها على درجة امتياز".
يُذكر أنّ متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات يضمّ العديد من القطع والمقتنيات الأثريّة النادرة التي تعود لأزمنةٍ مختلفة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: