الى

خيرٌ من ألف شهر: أعمال ليلة القدر الثالثة وفضلُها

ليلة القدر ليلةٌ عظيمة وشريفة يتضاعف فيها الأجر والثواب أضعافاً مضاعفة حيث أنّها خيرٌ من ألف شهر، وليلة القدر مخفيّةٌ بين ثلاث ليالٍ الأولى هي ليلة التاسع عشر والثانية هي ليلة الحادي والعشرين، والثالثة هي ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك وهي أعظم ليالي القدر.

وقد رُوِيَ عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله) أنّه قال في فضيلة ليلة القدر: "...وشهرُ رمضان سيّدُ الشهور، وليلةُ القدر سيّدةُ الليالي"، ورُوِيَ أيضاً: قال رسولُ الله(صلّى الله عليه وآله): "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر اللهُ ما تقدّم من ذنبه".

ولهذه اللّيلة أعمالٌ خاصّة بها وأعمالٌ عامّة تشترك بها مع اللّيلتين الماضيتين، أمّا الأعمال التي تختصّ بها فمنها:

الأوّل: قراءة سورتَيْ العنكبوت والروم، وقال الإمامُ الصادق(عليه السلام): "إنَّ مَنْ قرأ هاتين السورتَيْن في هذه اللّيلة كان من أهل الجَنَّة".

الثاني: قراءة سورة حم الدخان.

الثالث: قراءة سورة القَدر ألف مرّةٍ.

الرابع: روى مُحَمَّد بن عيسى بسنده عَن الصّالحين (عليهم السلام) قالوا: كرّر في اللّيلة الثّالِثَة والعِشرين مِن شَهر رَمَضان هذا الدُّعاء، ساجداً وقائماً وقاعداً وعَلى كُلّ حالٍ وفي الشّهر كُلِّهِ، وَكيفَ أمكنك ومتى حضرك مِن دهرك، تقول بَعد تمجيده تَعالى والصلاة عَلى نبيّه(صلّى الله عليه وآله وسلم): "اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه فِي هذِهِ السّاعَةِ وَفِي كُلِّ ساعةٍ وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَلِيلاً وَعَيْناً حَتّى تُسْكِنَهُ أَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فِيْها طَوِيلاً".

الخامس: يَقول: "اللَّهُمَّ امْدُدْ لِي فِي عُمْرِي، وَأَوْسِعْ لِي فِي رِزْقِي، وَأَصِحَّ لِي جِسْمِي، وَبَلِّغْنِي أَمَلِي، وَإِنْ كُنْتُ مِنَ الاَشْقِياءِ فَامْحُنِي مِنَ الاَشْقِياءِ وَاكْتُبْنِي مِنَ السُّعَداءِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ المُنْزَلِ عَلى نَبِيِّكَ المُرْسَلِ (صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ): ﴿ يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾".

السادس: يَقول: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيْما تَقْضِي وَفِيما تُقَدِّرُ مِنَ الأَمْرِ المَحْتُومِ، وَفِيما تَفْرُقُ مِنَ الأَمْرِ الحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ، مِنَ القَضاء الَّذِي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ، أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ فِي عامِي هذا، المَبْرُورِ حَجُّهُمُ المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ المَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ المُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ، وَاجْعَلْ فِيْما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي وَتُوَسِّعَ لِي فِي رِزْقِي".

السابع: يدعو بهذا الدُّعاء المرويّ في الإقبال: "يا باطِناً فِي ظُهُورِهِ، وَيا ظاهِراً فِي بُطُونِهِ، وَيا باطِناً لَيْسَ يَخْفَى، وَيا ظاهِراً لَيْسَ يُرى، يا مَوْصُوفاً لا يَبْلُغُ بِكَيْنُونَتِهِ مَوْصُوفٌ وَلا حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَيا غائِباً غَيْرَ مَفْقُودٍ، وَيا شاهِداً غَيْرَ مَشْهُودٍ، يُطْلَبُ فَيُصابُ، وَلَمْ يَخْلُ مِنْهُ السَّماواتُ وَالأَرْضُ وَما بَيْنَهُما طَرْفَةَ عَيْنٍ، لا يُدْرَكُ بِكَيْفٍ، وَلا يُؤَيَّنُ بِأَيْنٍ وَلا بِحَيْثٍ، أَنتَ نُورُ النُّورُ وَرَبُّ الأَرْبابِ، أَحَطْتَ بِجَمِيعِ الأُمور، سُبْحانَ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ، سُبْحانَ مَن هُوَ هكَذا وَلا هكَذا غَيْرَهُ"، ثمّ تدعو بما تَشاء.

الثامِن: أن يأتي غُسْلاً آخر في آخر الليل سوى ما يغتسله في أوّله.

التاسع: زيارة الإمام الحسين (عليه السلام).

العاشر: الصلاة مائةَ ركعة، ولها فضلٌ كثير وقَد أكّدتها الأحاديث.

الحادي عشر: أن تقرأ دعاء اللّيلة الثّالِثَة والعِشرين.

الثاني عشر: وتقول أيضاً: "يا مُدَبِّرَ الأُمُورِ، يا باعِثَ مَنْ فِي القُبُورِ، يا مُجْرِيَ البُحُورِ، يا مُلَيِّنَ الحَدِيدِ لِداوودَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَافْعَلْ بِي كَذا وَكَذا" وتسأل حاجتك، "اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ"، وارفع يديك الى السّماء، أي عِندَ قولك "يامُدَبِّرَ الأُمُورِ… " الى آخر الدُّعاء، وادعُ بهذا الدُّعاء راكعاً وساجداً وقائماً وقاعداً وكرّره، وادعُ بهِ في اللّيلة الأخيرة أيضاً.

الثالث عشر: صلاة الليلة الثالثة والعشرين: وهي ثمان ركعاتٍ بما تيسّر مِن السّور.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: