الى

الوداع.. الوداع يا شهرَ رمضان

تقليدٌ سنويّ دأبت عليه العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية، إذ تصدح حناجرُ قرّاء أدعية السحر من على منائرهما المشرّفة، في نهايات شهر رمضان المبارك وبالتحديد منذ فجر الثامن والعشرين حتّى نهايته، بعبارات توديع شهر الله شهر الرحمة والمغفرة، هذا الشهر الذي يُعتبر مدرسةً وفرصةً لتهذيب الأخلاق والسلوك.
حيث تصدح حناجرُ القرّاء بالقصائد التي تُلقى بألحانٍ شجيّة، فتُلقي في نفس المستمع شعوراً جميلاً ممزوجاً بشيءٍ من الحزن على توديع خير الشهور، فمثلما استقبلته منائرُ المرقدَيْن الطاهرين لسيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، ها هي تودّعه بعد تصرّمه بكلماتٍ حزينة، على أمل أن يكتب الله لكلّ المؤمنين أن يعود عليهم بالخير في العام القادم، ولسان الحال يقول: ها هو شهر رمضان قد أفلت شمسُه للغروب، وتصرّمت ساعاته وأيّامه، نودّعه وداعاً ربّما يكون الأخير، وربّما نلقاه في عامٍ قادم إنْ كتَبَ الله لنا ذلك، فإنّه زائرٌ ما طالت زيارتُه بل كانت أيّاماً معدودات، ما شعرنا بها إلّا وقد مرّت كأنّها لحظات.
ومن العبارات التي يصدح بها القرّاء من على منائر المرقدَيْن:
الوداع الوداع يا شهر رمضان
الوداع الوداع يا شهر القيام
الوداع الوداع يا شهر الطاعة والغفران
الوداع الوداع يا شهر البرّ والإحسان
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: