الى

جهودٌ ثقافيّة وتوعويّة بارزة تبذلها ملاكاتُ وحدة الفتيان في العتبة العبّاسية المقدّسة.

تُعدّ وحدة الفتيان التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في العتبة العبّاسية المقدّسة، من الوحدات الفكريّة والثقافيّة غزيرة الإنتاج، نظراً لما تقدّمه من خدماتٍ تثقيفيّة وتوعويّة للفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين (12) الى (17) سنة، من خلال إصداراتها المتعاقبة وعلى وجه الخصوص مجلّة (حيدرة).

مسؤولُ شعبة الطفولة الأستاذ حسنين فاروق بيّن لشبكة الكفيل العالميّة قائلاً: "وحدة الفتيان هي إحدى وحدات شعبة الطفولة والناشئة التابعة لقسم الإعلام في العتبة العبّاسية المقدّسة، وتصدر عنها مجلّة (حيدرة) التي تختصّ بشريحة الفتيان، وقد تمّ التخطيط لهذه المجلّة منذ تأسيسها أن تسدّ الفراغ الفكريّ لدى شريحة كبيرة من المجتمع وهم فئة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين (12) الى (17) سنة، حيث لا يوجد إصدارٌ رصين آخر في العراق موجَّه الى هذه الفئة المهمّة، فهم عمّا قريب سيكونون رجال المستقبل وقادة البلاد، فلابُدّ أن يتسلّحوا بالعلم النافع والأخلاق الإسلاميّة العالية، فكانت انطلاقة المجلّة بأبوابها المتنوّعة البديل الناجح لما يتداولونه من مصادر المعلومات الأُخَر".

وأضاف: "حرص القائمون على المجلّة أن تكون مواضيعها بألوانٍ متعدّدة، فلا تقتصر على جانب الوعظ فقط بل كانت منسجمةً مع التنوّع المعرفيّ الذي تشهده حياتُنا المعاصرة، فمن أبواب الفقه والعقيدة والأخلاق الى أبواب الفنّ والرياضة والتكنولوجيا، والى أبواب التاريخ والجغرافية والأدب والرياضة الفكريّة، فاجتمع كلّ هذا التنوّع لينصهر في بوتقةٍ واحدة، فأصبحت المجلّة مورداً لتلقّي المعلومة الإسلاميّة الى جانب المعلومة العلميّة والأدبيّة والفنّية والرياضيّة".

وتابع: "لم تغفل المجلّة عن استعراض سيرة الشخصيّات التي صنعت مجداً للأمّة، وكذلك التعريف ببعض الكتب المهمّة لترويج ثقافة القراءة، وكذلك التطرّق الى بعض الأفلام السينمائيّة التي تحمل قيمةً تربويّة عالية، لتعليم النشء على اختيار الفيلم الجيّد وكيفيّة الاستفادة من الرسائل التي يحتويها، فضلاً عن ذكر قصص الناجحين، والقصص التي فيها عبرة وموعظة، وقصص الاختراعات والاكتشافات".

وأوضح فاروق: "ولم تهمل المجلّة قصص المبدعين والالتقاء بهم والاستفادة من تجربتهم، كلّ ذلك زيادةً على قصّة العدد الرئيسيّة وهي قصّة مصوّرة، تستعرض حياة شابٍّ يتمتّع بمزايا وصفاتٍ جيّدة، ليكون بطلها (حيدر) قدوةً صالحةً لقرّائه".

مشيراً الى أنّ: "المجلّة تضمّنت أبواباً مهمّة أُخَر كالتنمية البشريّة والصحّة النفسيّة والبدنيّة وباب تكنولوجيا وتطبيقات وتنمية قانونيّة ومصطلحات ومعانٍ، ومفاهيم قرآنيّة وتحقيقات صحفيّة وأخبار الكشافة وباب (عندي مشكلة) وغيرها من الأبواب، التي يحاول كادر المجلّة التطوير الدائم فيها لتناسب المرحلة التي يمرّ بها البلد".

وفيما يخصّ الدور التوعويّ والتثقيفيّ للوحدة خلال الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد في ظلّ أزمة وباء كورونا المستجدّ قال: "دأبت وحدةُ الفتيان على بثّ الوعي الوقائيّ لتلافي الإصابة بهذا الفايروس الخطير، من خلال عددٍ من الأنشطة والفعّاليات التي تهدف الى:

أوّلاً: تغيير مسار أبواب مجلّة حيدرة للفتيان لتلائم الحالة الجديدة التي يعيشها الناس، ونشر مواضيع ترفع الروح الإيجابيّة وتعزّز الجانب المعرفيّ حول المرض وأسبابه وكيفيّة الوقاية منه.

ثانياً: العمل على طرح الأفكار الجديدة من خلال الرسوم التوعويّة، التي تهدف الى التركيز على أهمّية الوقاية واتّخاذ التدابير اللازمة، من أجل رفع مناعة الفرد والتأكيد على أهمّية الابتعاد عن التجمّعات والبقاء في المنزل لحين ابتعاد أو زوال الخطر".

يُذكر أنّ لشعبة الطفولة التابعة لقسم الإعلام العديد من الإصدارات التي تُنجز على يد أساتذةٍ مختصّين، بدءاً من الفكرة مروراً بالتصميم والطباعة، وتخاطب وتستهدف العديد من الفئات العمريّة، وتقوم الشعبة بإفراد حصّةٍ توزّع شهريّاً على بعض المدارس داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة وقد حقّقت نجاحاً وإقبالاً كبيرَيْن.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: