الى

تعرّف على المراحل المختبريّة لترميم المخطوط

يُعدّ مركز ترميم المخطوطات من المراكز المهمّة في مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، ووظيفته الأساسيّة هي ترميم المخطوطات وصيانتها وحفظها بطرائق علميّة حديثة، وبحسب الشروط العالميّة المتّبعة للحفاظ على القيمة التاريخيّة للمخطوط.
مسؤولُ المركز المذكور الأستاذ ليث لطفي بيّن لشبكة الكفيل أهمّ المراحل المختبريّة التي يتمّ اتّباعها في ترميم المخطوطات قائلاً: "يتألّف المركز من مختبرات عديدة هي:
1- المختبر البايولوجي: ومهمّته فحص المخطوطة إذا كانت مصابة بالأعفان أو البكتيريا ومعرفة نوعها، لتحديد نوع الموادّ التي ستُستخدم في تعقيم المخطوطة.
2- مختبر الكيمياء: مَهمّة هذا المختبر هي فحص المخطوطات كيميائيّاً من حيث نوع الحبر، ومدى قوّته وتماسكه على الورقة، وكذلك فحص درجة حموضة الورقة، وتعقيم المخطوطة، وتحضير الأصباغ والموادّ اللاصقة التي تدخل في عمليّة الترميم، ومعالجة جميع الأضرار الكيميائيّة إن وُجدت بعد تحضير الموادّ اللازمة في المختبر، ويقوم المختبر كذلك بتحضير الألوان المستخدمة في تحضير العجينة، وتحضير مواد معالجة الجلود.
3- مختبر الترميم: بعد خروج المخطوطة من المختبر الكيميائيّ والمختبر البايولوجي وبالاعتماد على ما كُتب في تقارير المختبرَيْن، يتمّ وضع خطّة متكاملة تبدأ بعمليّة التنظيف الميكانيكيّ الجافّ باستخدام الأدوات الخاصّة بإزالة الأتربة، بعدها ينتقل العمل الى الترميم إمّا بواسطة عجينة الورق التي تستخدم في عمليّة ترميم الأوراق، وبمساعدة جهاز (الفاكيوم) وهي عمليّة ترميم حديثة نحصل عن طريقها على ترميمٍ سريع وجيّد في الوقت نفسه، أو بواسطة الورق اليابانيّ وهو المكان الذي تتمّ فيه عمليّة ترميم الأوراق باستخدام الورق اليابانيّ، أو باستخدام الورق المصنوع في المختبر مسبقاً، وبمساعدة لواصق خاصّة تُحضّر في المختبر الكيميائيّ، ثمّ جمع أوراق المخطوطة وخياطتها وتهيئة غلافٍ لها، فإمّا أن يكون الغلاف القديم قابلاً للترميم فيُرمّم، أو يُصنع غلافٌ جديد للمخطوطة، وبعد الانتهاء من تغليف المخطوطة تُصنع لها علبة خاصّة من الكارتون القاعديّ والكارتون الأرشيفيّ.
4- مختبر الزخرفة والتذهيب واللاكي: في هذا الجانب من الوحدة تتمّ عمليّة ترميم التذهيب الموجود في المخطوطة، وكذلك عمل غلاف مزخرف أو مرسوم عليه بطريقة اللاكي (الغلاف المزجّج)، بحسب أهمّية المخطوطة أو المصحف الذي يتمّ ترميمه، ويُمكن أن تُجمع كلّ هذه الفنون في مخطوطةٍ واحدة إذا كانت على درجةٍ من الأهمّية".
تجدر الإشارة الى أنّ ملاكات مركز ترميم المخطوطات هي ملاكاتٌ متخصّصة، وأُشركت في دوراتٍ عديدة في داخل العراق وخارجه لتطوير مهاراتها.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: