الى

خلال لقائه عدداً من الأساتذة والباحثين في مجال الاقتصاد: السيد الصافي يؤكد على ضرورة أيصال صوت الباحث الى أصحاب القرار

أكد الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي على تشجيع ودعم الباحث وضرورة ايصال صوته الى أصحاب القرار وأن يأخذ مساحة كافية خارج أسوار الجامعة أو الكلية .
جاء ذلك خلال لقائه بعدد من الباحثين والأساتذة المختصين في مجال الاقتصاد من داخل وخارج البلد المشتركين بالمؤتمر الدولي العلمي السنوي الخامس الذي تقيمه كليه الإدارة والاقتصاد بجامعة كربلاء وذلك مساء يوم الثلاثاء 26 جمادي الثاني 1434 هـ الموافق 7 ايار 2013 م.
وأضاف السيد الصافي " نحن سعداء عندما نلتقي بالعلماء أمثالكم المختصين بالمجالات الإنسانية سيما في جانب الإدارة والاقتصاد".
مبيناً " أن العرب يملكون كماً هائلاً وكبيراً من نظريات الإدارة والاقتصاد أمثال النظريات التي جاء بها المفكر العراقي السيد الشهيد محمد باقر الصدر في كتابه (اقتصادنا ), ومن هذا لابد من التركيز على البحث العلمي فالعلم بلا بحث لا جدوى فيه، ولابد من القيام بنهضة شاملة في هذا المجال، وهذه تبدأ من أنفسنا وكيفية التغلب عليها وعلى نقض الانهزام والانكسار الداخلي فيها، وأن لانتعكز ونرتكز على الماضي ونقف على ما قدمنا فهذا غير صحيح ".
وأوضح السيد الصافي " لابد من التفريق والتمييز بين الجانبين التكنلوجي والإنساني، فكل جانب له حسابات خاصة به, وأن حلول العالم الغربي تتناسب مع جانبنا التكنلوجي ولكن تختلف وتتقاطع مع الجانب الإنساني وخصوصاً في الاقتصاد والإدارة فهو يحتاج الى استقلالية ووضوح بالرؤية، فبعض النظريات الإدارية التي يعاني منها العالم الغربي نشأت من أزمات يعاني منها وهذه لاتنطبق على عالمنا العربي، فنحن لدينا ثوابت وهي التي تدفعنا الى العمل وعدم أخذ الحلول الجاهزة من الخارج، فإذا لم نكن أقوياء لن نجد لنا أذان صاغية وتطبيق ما نريد تطبيقه ".
مضيفاً "في العالم العربي توجد كفاءات متعددة ولكن نحن لا نحسن إدارتها وتسييرها بالاتجاه الصحيح، فيجب أن نعمل على ابعاد السياسة عن الجانب العلمي، وصوت المفكر العربي لابد أن يكون قوياً وهادراً، فالأمم تحيا بمفكريها، وعلى الساسة أن يطأطوا لها أجلالاً واحتراماً للمفكر والعالم فهو ذخيرة البلد وليس السياسي، فالعلم لابد أن يكون له صوت أبعد من صوت الكلية أو الجامعة، صوت لإنقاذ وإيجاد حلول لمشاكل البلد وما يعانيه، وهذه البحوث لابد أن نرعاها ونعمل على بلورتها على أرض الواقع، وأن لاتبقى حبيسة الرفوف، فالباحث لابد أن يطالب بالحرية، وبأفكاره أن يراها قائمة على الأرض، الأستاذ الجامعي لابد من الوقوف معه وقفه مؤيدة ومساعدة له والمطالبة بحقوقه ثم نطلب منه بعد ذلك بأن ينتج ".
وأكد على " الأستاذ أن يعزز ويجذر محبة الوطن في نفسه بعيداً عن كل الخلفيات العرقية والمذهبية والطائفية، وبهذا نستطيع أن نربي الطالب ونصوغه صياغة حسنة، وذلك عن طريق صهر حب الوطن والوطنية فيه، فهناك مسؤولية ملقاة على عاتق الأساتذة في كيفية عمله إضافة للجانب التربوي والأخلاقي، والعمل على أيجاد حلول للمشاكل الأخلاقية التي يعاني منها، ليجعل من الطالب مشروعاً تقع عليه خدمة وبناء البلد في المستقبل ".
بعدها استمع الأمين العام إلى جملة من المقترحات والمداخلات قدمها الباحثون والتي تناولت شرح أهداف إقامة مثل هذه المؤتمرات، والغاية منها هي إبراز البحوث القيمة والتي من شأنها أن تسير بالعراق نحو الأمام في حال وجدت الجهات الراعية والداعمة لها، كما طلبوا من الأمين العام الإطلاع على بعض هذه البحوث والمساهمة في إيصالها الى الجهات ذات العلاقة خدمة للصالح العام .

تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: