الى

لأوّل مرّةٍ في العراق: جامعةُ الكفيل تحصل على إجازةٍ من مركز التصوير الكرستاليّ في جامعة كامبريدج لتصميم وتصنيع الأدوية وتستعدّ لإطلاق منصّةٍ بحثيّة لخدمة الباحثين مجّاناً

تستعدّ جامعةُ الكفيل التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، لإطلاق منصّةٍ بحثيّة مجّانية تُساعد الباحثين والمختصّين في مجال تصميم الأدوية واختبار الهرمونات، باستخدام برنامج كولد التابع لمركز التصوير الكرستاليّ في جامعة كامبريدج، الذي يعتمد على المعرفة المتراكمة والقدرة على تحديد الخلل على المستوى الجزئيّ في اكتشاف وتصميم الأدوية، وذلك بعد أن حصلت على إجازةٍ من المركز المذكور.
هذا ما أكّدته لشبكة الكفيل مساعدُ رئيس الجامعة للشؤون العلميّة الدكتورة نوال الميالي، وأضافت: "أنّ هذه الخطوة تأتي مواصلةً لجهود الجامعة الرائدة في دعم الباحثين والحركة العلميّة والبحثيّة، ونحن الآن بصدد تهيئة اللّجان العلميّة المتخصّصة والمنصّة الإلكترونيّة، التي سيتمكّن خلالها الباحثون من إرسال بحوثهم والحصول على النتائج إلكترونيّاً، وستُقدّم هذه الخدمات البحثيّة بشكلٍ مجّاني للباحثين العراقيّين من جميع الجامعات والمؤسّسات والمراكز البحثيّة".
من جانبه بيّن المدرّس المساعد سند مؤيد عبد الحسين مسؤولُ مختبر العقاقير في كلّية الصيدلة أهمّية هذا البرنامج، فقال: "إنّ هذا البرنامج يُستخدم في مجال تصنيع وتصميم الأدوية، بالاعتماد على الطرق المستندة الى المعرفة (Rational Drug Design)، وهو ما يُطلق عليه التصميم العقلانيّ للدواء باستخدام برنامج كولد (Gold)، التابع لمركز (C.C.D.C) الذي يتميّز بواجهةٍ سهلة الاستخدام معزّزة بحزمة من الخدمات، مثل مكتبة متخصّصة من المركّبات المبنيّة على معرفة المتخصّصين (Knowledge based library)".
مضيفاً: "من خلال ما تقدّم ما على الباحث سوى تدوين المعلومات الخاصّة بالتركيبة الكيميائيّة لبروتين الخليّة، أو المادّة الكيميائيّة لجدار الكائنات الحيّة سواءً كانت (فايروسات أو بكتريا أو طفيليّات) أو إنزيماتها، والبيانات الخاصّة بالمركّبات الكيميائيّة المراد اختبار فاعليّتها ومدى إمكانيّة ارتباطها مع هذه البروتينات والإنزيمات وإبطال عملها أو تنشيطها، وسيقوم البرنامج بإجراء اختباراتٍ نظريّة افتراضيّة وإعطاء النتائج في وقتٍ قياسيّ".
وأوضح سند: "أنّ الاتّجاه التقليديّ المتّبع بات يكلّف الباحثين الكثير من الوقت والجهد والتكلفة المادّية، لأنّه يقوم بتجربة مجموعةٍ من المركّبات سواءً كانت مركّبات كيميائيّة أو مستخلصة من موادّ طبيعيّة، معتمداً على عمليّة التكرار حتّى الحصول على النتائج المطلوبة، لكن باستخدام هذه المنصّة سيتغيّر الحال وستُختزل عوامل الوقت والجهد والتكلفة".
يُذكر أنّ جامعة الكفيل قد دعمت الباحثين وأولت الحركةَ العلميّةَ في مجال البحث العلميّ اهتماماً خاصّاً، إيماناً منها بضرورة السعي لإحداث التطوير المطلوب في هذا المجال كمّاً ونوعاً.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: