الى

بذكراها السادسة.. العتبةُ العبّاسية المقدّسة: نحو ٨ مليارات دينار قُدّمت لمقاتلي فتوى الدّفاع المقدّسة.. وما زلنا متواصلين

تُعدّ لجنة الدّعم والإرشاد التابعة لقسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة التي تمرّ ذكرى تأسيسها السادسة هذه الأيّام، والتي جاءت متزامنةً مع ذكرى انطلاق فتوى الدّفاع عن العراق ومقدّساته، من أوائل الملبّين لنداء المرجعيّة الدينيّة العُليا لدعم القوّات الأمنيّة والمتطوّعين وشهدائهم وجرحاهم، وكان لها دورٌ بارز في إدامة زخم المعارك التي خاضتها حتّى تحقيق النصر على عصابات داعش الإرهابيّة وتحرير أرض العراق من دنسها، وقد تنوّع جهدُها بين الميدانيّ حيث التواجد في خطوط المنازلة أو من خلال دعم عوائل المقاتلين والشهداء والجرحى، وكان مقدارُ الدعم المادّي المقدَّم بحسب آخر إحصائيّة قد قارب (8) مليارات دينارٍ عراقيّ، وما زالت اللجنةُ مستمرّةً بعملها.
هذا بحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل مسؤولُ اللجنة الشيخ حيدر العارضي، وأضاف: "منذ الانطلاقة الأولى لفتوى الدفاع المقدّسة كان للعتبة العبّاسية المقدّسة حضورٌ واسع في ساحات القتال، من خلال لجنة الدعم والإرشاد التي شُكّلت إبّان انطلاق النداء المقدّس من مرجعيّة النجف الأشرف المتمثّلة بآية الله العظمى سماحة السيد السيستاني(دام ظلّه الوارف)، ورصدت الأموال لتجهيز الأبطال في ساحات القتال بكلّ ما يلزمهم".
وعن أبواب صرف هذه المبالغ والخدمات المقدَّمة من جرائها بيّن الشيخ العارضي: "كان الصرف على أبوابٍ وضمن برنامجٍ وآليّة عملٍ مدروسة، أهمّها:
- دعم القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ مادّياً ومعنويّاً في ساحات القتال، فشمل تزويد المقاتلين بمبالغ عينيّة فضلاً عن نواظير ليليّة وملابس عسكريّة ومواد غذائيّة متنوّعة جافّة وطريّة ولحوم ومياه، بالإضافة الى مواد تكميليّة غيرها.
- التواصل مع عوائل الشهداء ودعمهم ماديّاً بمبالغ معيّنة لكلّ عائلة شهيد، حيث يتمّ تسليم المبلغ لذوي الشهيد بصورةٍ مباشرة من خلال التشرّف بزيارتهم، أو الاتّصال بهم للحضور الى مناطق قريبة من محلّ سكناهم أو داخل العتبة العبّاسية المقدّسة، أو بحسب اختيار العائلة في حال تعذّر وصول وفد العتبة المقدّسة إليهم.
- التواصل مع جرحى القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ سواءً كان في بيوتهم أو في مكان استشفائهم وتقديم الدعم المادّي والمعنويّ لهم، حيث تمّت زيارتهم إمّا في بيوتهم أو في المستشفيات الراقدين فيها، وتشمل كذلك تقديم مساعداتٍ ماليّة لهم لتُعينهم على تجاوز هذه المحنة.
- تقديم منحٍ ماليّة لبعض مقاتلي الحشد الشعبيّ الأبطال ممّن لم يستلموا رواتب، أو غيرها من الحالات الإنسانيّة.
- التكفّل بعلاج الجرحى أو ذويهم سواءً كان على نفقة اللّجنة، أو من خلال إرسالهم الى مستشفى الكفيل التخصّصي".
مؤكّداً: "لم يكن دعمُ اللّجنة مقتصراً على أبطال الحشد الشعبيّ، إنّما كان دعمها لكلّ المقاتلين باختلاف صنوفهم من الجيش والشرطة الاتّحادية وحتّى جهاز مكافحة الإرهاب، وغيرها من التشكيلات التي كان لها دورٌ مهمّ في تحرير أرض العراق، بالإضافة الى ذلك كان هناك دعمٌ لأبناء الحشد العشائريّ من أهالي المناطق المحرّرة من براثن عصابات داعش الإرهابيّة، إضافةً الى شهداء وجرحى مبلّغي الحوزة العلميّة والإعلاميّين الحربيّين".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: