الى

تواصُلُ الأعمال بمغتسل ومقبرة المتوفّين بوباء كورونا في كربلاء

ما زالت ملاكاتُ فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة (لواء/26 حشد شعبي) الفنّية، متواصلةً بأعمالها الخاصّة لليوم السابع على التوالي بإقامة مغتسلٍ ومقبرةٍ للمتوفّين بوباء كورونا، وذلك في وادي كربلاء (مكان دفن الموتى)، وتعمل جاهدةً على إنجازه في أسرع وقتٍ ممكن على غرار ما يتمّ العملُ به في وادي السلام مقبرة محافظة النجف الأشرف، الذي تكفّلت به فرقةُ الإمام علي(عليه السلام).
الأعمال تُجرى بالتنسيق مع مديريّة بلديّة كربلاء المقدّسة التي خصّصت المساحة المحدّدة لهذه المقبرة، ووفقاً لقواعد الصحّة والسلامة العامّة التي أوصت بها الجهاتُ ذات العلاقة.
هذا بحسب ما أكّده لشبكة الكفيل المهندس حسام عبد الزهرة محمد من مركز البحث والتطوير في الفرقة، وأضاف: "منذ صدور التوجيهات من قيادة الفرقة ببناء مغتسلٍ خاصّ، لإجراء مراسيم الغسل والتكفين الشرعيّ للمتوفّين بوباء كورونا، شرعت ملاكاتُنا بتنفيذ هذا المشروع لكون أنّ مقبرة كربلاء لا تحتوي على مغتسل، ممّا اضطرّ ذوو المتوفّين الى دفنهم دون تغسيل أو تكفين، إضافةً لاحتماليّة إصابتهم بالوباء المستجدّ".
مبيّناً: "أنّ المساحة التي حدّدتها لنا بلديّةُ كربلاء المقدّسة بلغت (3750) متراً مربّعاً، وتحتوي على:
- قاعتَيْن للغسل والتكفين الشرعيّ، واحدة مخصّصة للرجال والأخرى للنساء، وستكون مجهّزةً بجميع مسلتزماتها من محطّةٍ للمياه إضافةً الى التعفير لدرء مخاطر انتقال الفايروس للعاملين.
- غرفتَيْن للتعفير والتعقيم لضمان سلامة العاملين، وتُستخدم قبل الشروع بأعمال التغسيل والتكفين وبعدها، وبموادّ خاصّة أوصت بها الجهاتُ الصحّية.
- قاعة لاستقبال ذوي المتوفّى أو القائمين على نقله للمقبرة.
- مجموعات صحّية.
- غرفة لإدارة المغتسل والمقبرة".
وتابع: "في جميع هذه الأعمال تمّت مراعاة الأمور الصحّية التي أوصت بها لجنةُ الصحّة في الفرقة ودائرة صحّة كربلاء المقدّسة، إضافةً الى ذلك فإنّ اختيار المكان تمّ وفقاً لذلك، حيث لا يوجد بجانبه أو قربه أيّ مغتسل، كذلك ستتمّ إحاطة المغتسل بجدار على ارتفاعٍ معيّن، لضمان عدم انتقال هذا الفيروس حتى لو كانت احتماليّة ضعيفة".
وأكّد عبد الزهرة في ختام حديثه: "سنعمل خلال الأيّام المقبلة على إنهاء هذه الأعمال ليكون المغتسل جاهزاً لاستقبال المتوفّين، ونأمل وندعو الله تعالى أن يمنّ على العراقيّين جميعاً بالشفاء منه، وسيتمّ تحديد فريق من الرجال وآخر من النساء يتولّى القيام بالإجراءات الشرعيّة للمتوفّين كافة، بدايةً بتغسيل المتوفّى ومن ثمّ تكفينه، والمرحلة الأخيرة التحنيط والصلاة عليه، ومن ثمّ يتمّ دفنه بالطريقة الشرعيّة".
يُذكر أنّ هذا العمل جاء استجابةً للمناشدات التي وُجّهت للفرقة من قِبل بعض المواطنين، للحذو على خطى تجربة فرقة الإمام علي(عليه السلام) (لواء/٢ حشد شعبي) في مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف، مؤكّدةً أنّها تدرس كذلك تبنّي بقيّة عمليّات التجهيز والدفن وبناء القبور.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: