الى

أعمالُ بناية الحياة الرابعة لعلاج المصابين بكورونا في كربلاء تصل إلى مراحلها النهائيّة

أعلن قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، أنّ ملاكاته العاملة في مشروع بناية الحياة الرابعة لعلاج المصابين بكورونا، في مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية في كربلاء، والمنفَّذة كمبادرةٍ إنسانيّة لمساندة الكوادر الصحّية في مجابهة هذا الوباء، قد وصلت الى مرحلة الإنهاءات وهي الفقرة الأخيرة من مرحلتها الخامسة، وأنّ الأيّام القليلة المقبلة ستشهد تسليمها لدائرة صحّة كربلاء المقدّسة، حسب المواصفات الفنّية والطبّية التي تتلاءم والغرض الذي أُنشئت من أجله، وستكون إضافةً نوعيّة للمنشآت الصحّية في المحافظة بما يسهم في زيادة سعتها السريريّة، لاستيعاب الإصابات المتزايدة في المحافظة ولتخفّف الضغط على باقي الردهات.
هذا ما أكّده لشبكة الكفيل المهندسُ المقيم في المشروع محمد مصطفى الطويل، وأضاف: "تعتبر مرحلة الإنهاءات في كلّ مشروع من المراحل المهمّة التي تعكس ما تمّ تنفيذُه، وهذا في المشاريع الاعتياديّة فما بالك في مشروعٍ طبّي تخصّصي، حيث بذلت ملاكاتنا جلّ جهدها سواءً في هذه المرحلة أو المراحل التي سبقتها، في سبيل إتمامه في الوقت المناسب له متحدّيةً الظروف من قلّة العدد لكون أنّ القسم مكلّف بأعمال مشابهة في محافظتي بغداد والمثنّى، إضافةً الى أعمال العتبة المقدّسة وارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن قربهم من مكان علاج المصابين، لكن كلّ هذه الظروف كانت دافعاً وحافزاً لهم للانتهاء ممّا كُلّفوا به".
وأضاف: "الأعمال جارية حاليّاً على إتمام تغليف واجهة المبنى بموادّ عازلة من الفلّين الحجريّ، إضافةً الى إنهاءات أعمال إيصال مصادر المياه الرئيسة للمبنى وربط خطوط نقل الصرف الصحّي الى منافذها، فضلاً عن بعض الأعمال الخاصّة بمنظومة دفع الهواء النقيّ لجميع غرف العزل، والعمل جارٍ على إيصال الكهرباء الوطنيّة الى البناية لكون أنّ المسافة طويلة وتحتاج الى تدخّل دائرة كهرباء كربلاء، ترافق ذلك أعمال تثبيت المقاطع الخشبيّة على ممرّات المبنى التي تعمل على ترصينها من جهة ومن جهةٍ أخرى كمنظرٍ جماليّ، وتهيئة الأرضيّة لغرض إكسائها بمادّة الإيبوكسي".
واختتم قائلاً: "إنّ ورش القسم تعمل الآن على إنجاز تجهيزات المبنى وجميع غرفه وعياداته، بالأثاث الخاصّ بها سواءً الطبّي أو الإداريّ".
يُذكر أنّ بناية الحياة الرابعة جاءت كمبادرةٍ من العتبة العبّاسية المقدّسة لدعم الواقع الصحّي في المحافظة، وزيادة السعة السريريّة لاستيعاب المصابين بهذا الوباء، وتُقام على مساحة (1000) مترٍ مربّع قُسمت الى جزئين:
الجزء الأوّل: تبلغ مساحته (350) متراً مربّعاً ويضمّ ستّ عياداتٍ استشاريّة طبّية مساحة الواحدة (12) متراً مربّعاً، يُضاف إليها مختبرٌ بمساحة (24) متراً مربّعاً فضلاً عن غرفةٍ للسونار وأخرى للأشعّة، وغرفة لإدارة المبنى بمساحة (24) متراً مربّعاً واستعلامات وستّ مجاميع صحّية ثلاث للرجال ومثلها للنساء، مع صالة انتظارٍ للمراجعين تبلغ مساحتها (114) متراً مربّعاً.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: