الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة ومحافظ كربلاء يعقدان اجتماعاً لغرض تطوير شارع الجمهوريّة وفق رؤيةٍ هندسيّة معماريّة ذات طابعٍ إسلاميّ

عقد الأمينُ العام للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر اجتماعاً مركزيّاً هامّاً في العتبة المقدّسة، ضمّ كلّاً من محافظ كربلاء المقدّسة المهندس نصيف جاسم الخطابي، بمعيّة رؤساء الدوائر الخدميّة في المحافظة وهي البلديّة والتخطيط العمرانيّ والماء والمجاري والكهرباء ومدير تنظيم المدن من جانب، وعلى الجانب الآخر حضر عددٌ من أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدّسة فضلاً عن عددٍ من رؤساء أقسامها.
وتمخّض الاجتماع عن وضع رؤيةٍ واستراتيجيّة خاصّة لتطوير شارع الجمهوريّة الذي يربط مجسّر باب طويريج بباب قبلة المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وذلك خدمةً للزيارات المليونيّة الكبرى بشكلٍ عام واستيعاب ركضة طويريج في العاشر من محرّم على وجه الخصوص، فضلاً عن إعطاء الشارع لوناً وطابعاً مميّزاً يمثّل الوجهة الحضاريّة المقدّسة لمدينة كربلاء.
عن هذه الرؤية التي خرج بها الاجتماع، بيّن الأمينُ العام للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر لشبكة الكفيل: "حسب توجيهات سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، بالاهتمام البالغ لتطوير مدينة كربلاء المقدّسة، عُقِد اجتماعٌ هامّ مع محافظ كربلاء والدوائر الخدميّة في المدينة، وتمّ طرح قضيّة تطوير شارع الجمهوريّة بأفكارٍ جديدة تُعطي بصمةً جماليّة للشارع، وتتناسق مع قدسيّة المدينة والطابع الذي تمتاز به، فضلاً عن تأهيل الشارع وفقاً لطبيعة الخدمات المقدّمة للزائر خلال زيارة العاشر من محرّم وزيارة الأربعين والزيارات الأُخَر".
من جهته بيّن محافظُ كربلاء المقدّسة المهندس نصيف جاسم الخطابي: "تمّ اللّقاء بالإخوة في الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة المتمثّلة بالأمين العام المهندس محمد الأشيقر وأعضاء مجلس إدارتها الموقّر ورؤساء أقسامها، والاجتماع كان حول تبنّي رؤى وأفكار سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) بخصوص تطوير معالم مدينة كربلاء المقدّسة، ومن دواعي السرور أن نقوم بتقديم الخدمات المستحقّة ضمن واجباتنا تجاه مدينة سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)".
مضيفاً: "الاجتماع كان مهمّاً جدّاً لغرض إيجاد الرؤية والصورة الحقيقيّة والأدوات التنفيذيّة لتطوير وتأهيل شارع الجمهوريّة الذي يقع في قلب كربلاء، وهو الشارع المهمّ في الزيارات المليونيّة التي تشهدها المدينة كلّ عام، حيث تتمّ فيه فعاليات كثيرة أبرزها مراسيم ركضة طويريج في زيارة اليوم العاشر من محرّم ذكرى استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام)، إضافةً الى ذلك فهو يمثّل الحركة الاقتصاديّة والتنمويّة لأهالي كربلاء الكرام، ومن المهمّ الالتفات إلى هذا الشارع الذي يمثّل العنوان الحضاريّ لمدينة كربلاء المقدّسة".
وأوضح الخطابي: "تمخّض الاجتماع عن عدّة قرارات أوّلها تشكيل لجنةٍ خاصّة لوضع التصاميم الهندسيّة لتطوير الشارع، على أن تُعطي النتائج في أقرب وقتٍ ممكن، وأيضاً وضع نقاطٍ اختباريّة لهذا الشارع للانطلاق بالعمل بعد وضع التصاميم مثلما ذكرت لكم آنفاً".
وتابع: "قُسمت خطّة العمل إلى مرحلتين، المرحلة الأولى الاستراتيجيّة والأساسيّة التي ستُنفّذ المشروع ضمن فترةٍ من الزمن، والمرحلة الثانية هي الآنيّة لتطوير الشارع والشروع بالعمل به، والانتهاء منه قبل زيارة العاشر من محرّم الحرام لهذا العام، على أن تكون هناك إضافاتٌ وأعمال أُخَر بعد الانتهاء من زيارة الأربعين في نفس العام".
وبعد الانتهاء من الاجتماع توجّه الطرفان من الحضور إلى زيارةٍ ميدانيّة لباب قبلة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، والاتّفاق على نقطة الشروع للبدء بأعمال التطوير والتأهيل لشارع الجمهوريّة وشارع باب القبلة، ومن ثمّ التوجّه إلى سوق (العلاوي) الأثريّ لغرض تطويره ضمن خطّة العمل التي ستُنفّذ في القريب العاجل إن شاء الله.