تبنّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة العديدَ من المشاريع الصناعيّة والزراعيّة والحيوانيّة الداعمة للمنتج الوطنيّ، لإعادة الثقة به وتقليل ما يُستورد من خارج البلاد، ومن المشاريع الرائدة التي آتت أُكلَها ونجحت تجربتُها هي مشروع تربية طائر السمّان أحد مشاريع شركة الكفيل للاستثمارات العامّة، فقد استطاعت خلال فترةٍ وجيزة أن ترفد السوق المحلّية بأكثر من (2000) طائر يوميّاً، ويُعتبر هذا المشروع الأوّل من نوعه في العراق.
الطبيبُ البيطريّ المشرف على المشروع بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ إنشاء هذا المشروع جاء للمساهمة في التقليل من الاعتماد على أنواع اللحوم الأُخَر، حيث يمتاز لحم السمّان أو السلوى بمميّزات عديدة، منها أنّ محتواه الدهنيّ غير مرتفع وبالتالي يكون فيه الكولسترول منخفضاً، ويمتاز لحمه بالنعومة حيث لا توجد أليافٌ في نسيجه اللحميّ، ويعتبر مصدراً جيّداً للبروتين الحيوانيّ، وبهذه الصفات وغيرها أصبح لحمُ هذا الطائر ذا طعمٍ ومذاق خاصّ ومميّز، هذا فضلاً عن مميّزات يمتاز بها بيضُه فهو يختلف عن باقي أنواع البيض".
وأضاف: "استخدمنا في المشروع آليّاتٍ وطرائق حديثة، ويُصدّر المنتوجُ للأسواق المحلّية بمعايير صحّية ومختبريّة دقيقة، بدءاً من الأمّهات والحاضنات وحضائر التربية والمفاقس وصولاً الى المستهلك".
أمّا الأستاذ أحمد طالب عبد الحسين مديرُ تسويق المشروع فقد بيّن من جانبه: "هناك إقبالٌ كبير من قِبل المستهلك على منتجاتنا، وذلك لما يتميّز به سواءً كان من اللحوم أو البيض، وبدأ يتعرّف على هذا الطائر وما يحقّقه من فوائد غذائيّة للجسم، لذلك أصبح مطلباً لعددٍ كبيرٍ من المستهلكين، كذلك فإنّ المنتوج يتمتّع بطبيعة تغذيته لكونه خاضعاً لبرنامج غذائيّ متكامل بالإضافة الى البرنامج الطبّي، وإنّ المنتج متوفّر في أغلب مراكز البيع المباشر التابعة لشركة الكفيل للاستثمارات".
يُذكر أنّ المشروع يُقام على مساحةٍ تقدّر بـ(10.000) مترٍ مربّع، ويقع على طريق (النجف – كربلاء) ويحتوي على أربع قاعاتٍ نموذجيّة لتربية طائر السمّان النادر، إضافةً الى البيض حيث يضمّ مفقساً وحاضنات للطير، كذلك هناك معملٌ للأعلاف بطاقة طنٍّ واحد يوميّاً، وقد بلغ عددُ الطيور التي يضمّها المشروع في آخر إحصائيّة أكثر من (30) ألف طير، وهي في ازديادٍ ضمن خطّةٍ وُضعت لهذا الغرض.
بالأمكان زيارة مراكز البيع التابعة لشركة الكفيل في محافظة كربلاء