الى

 في مثل هذا اليوم: ملاكاتُ العتبة العبّاسية المقدّسة تُزيح الستار عن شبّاكَيْ مرقد الشيخ المفيد والخواجة نصير الدين الطوسيّ (أعلى الله مقامهما)

في مثل هذا اليوم الرابع من ذي الحجّة من عام 1439هـ، كانت ملاكاتُ العتبة العبّاسية المقدّسة العاملة في مصنع السقّاء الخاصّ بصناعة الشبابيك والأبواب للمراقد المقدّسة، على موعدٍ مع منجزٍ أُضيف الى سلسلة إنجازاتها في هذا المجال وبأيادٍ عراقيّة (100%)، حيث تمّت إزاحةُ الستار عن شبّاكَيْ مرقدَيْ الشيخ المفيد والخواجة الطوسي(قدّس الله سرّهما)، اللذين يقعان في رواق حرم الإمامَيْن الجوادين(عليهما السلام).
وقد أُقيم في حينها حفلٌ بهيجٌ وسط حضور عددٍ من مسؤولي العتبتَيْن المقدّستَيْن الكاظميّة والعبّاسية، وعلى رأسهم الأمينان العامّان للعتبتين المقدّستين الدكتور جمال الدبّاغ والمهندس محمد الأشيقر، وجمعٍ من المدعوّين.
الأمينُ العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر كانت له كلمةٌ جاء فيها: "نجتمع هذا اليوم لنشهد إنجاز مشروعٍ رائد آخر من مشاريع العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة، ونتقدّم بالشكر الجزيل للأمانة العامّة للعتبة الكاظميّة المقدّسة على حسن ظنّهم بهذا المصنع لإنجاز هذا العمل الكبير، ولتكون رسالةً للجميع على مدى تفاعل وتعاون عتباتنا المقدّسة فيما بينها وتبادل الخبرات لإنجاح وإنجاز الأعمال".
أمّا الأمين العام للعتبة الكاظميّة المقدّسة -في حينها- الدكتور جمال الدباغ، فقد أكّد: "أنّ صناعة شبّاك أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) كان إنجازاً رائعاً بكلّ معنى الكلمة، وهو شاخصٌ في محلّه الشريف ويعكس أيّ إبداع لخَدَمَة أبي الفضل(عليه السلام)، وتوالت الإبداعات وتوالت الخبرات فنحمد الله على هذا التوفيق وهو في الواقع توفيقان، الأوّل لخَدَمَة الإمامَيْن الجوادين(عليهما السلام) أنّهم أدّوا بعض ما عليهم تجاه المكان الذي يعملون فيه، والتوفيق الثاني هو لخَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) على ما أبدعوا فيه من صناعة هذَيْن الشبّاكين".
يُذكر أنّ من مواصفات ومميّزات الشبّاكَيْن الشريفَيْن:
- استخدام هيكلٍ خشبيّ من الصاج البورميّ وبعض الأخشاب الملوّنة الأُخَر منها خشب البلّوط، بقياس (3م و42سم) للعرض وارتفاع (2.65م)، وخشب الصاج البورميّ هو الأساس الذي شُكّل به الهيكل، وتزن هذه القطع الخشبيّة (304 كغم).
- استخدام مادّة النحاس بما يقرب من (103 كغم) لكلّ شبّاكٍ من الشبّاكين الشريفين.
- استُخدِمت الفضّة النقيّة بما يقرب من (28 كغم) لكلّ شبّاكٍ كذلك.
- استخدام الذهب عيار (24) بما يقرب من (794غم) لكلّ شبّاك، لطلاء المعادن والكتائب الموجودة على كلٍّ منهما.
- استُخدِمت أيضاً مادّة (استانلس استيل) بوزن (350 كغم) لكلّ شباك.
- استُخدِمت مادّة المينا بما يقرب من (3 كغم) من مادّة المينا الزجاجيّة لكلّ شبّاك.
- الوزن الكلّي للشبّاك الواحد بلغ (790كغم) تقريباً.
- اختيار زخارف ونقوش وتصاميم فائقة الجمال.
- كتابة الآيات القرآنيّة والأحاديث الشريفة والأبيات الشعريّة، التي تتوّج شبّاكَي المرقدَيْن الشريفَيْن، كانت على يد أمهر الخطّاطين العراقيّين.
- الشبّاكان متناظران ومتقاربان وذلك لكي يكونا متناسقَين مع عِمارة العتبة الكاظميّة المقدّسة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: