الى

محطّةُ مياه العتبة العبّاسية المقدّسة توفّر آلاف اللترات من مياه الشرب يوميّاً وتعمل وفق أحدث التقنيّات

تُعدّ محطّةُ مياه العتبة العبّاسية المقدّسة من المنجزات المهمّة، لما تقدّمه من خدمةٍ جليّة من خلال تقديم مياه الشرب للزائرين، خصوصاً أيّام الزيارات المليونيّة التي تشهدها المدينةُ المقدّسة، إذ اعتُمِدت فيها أحدثُ الوسائل وأكثرها تطوّراً في هذا المجال.
مسؤولُ شعبة محطّة تحلية المياه التابعة لقسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، المهندس بسام الهاشمي بيّن قائلاً: "من أهمّ الخدمات التي تقدّمها العتبةُ العبّاسية المقدّسة للزائرين هي توفير المياه الصالحة للشرب للزائرين، خصوصاً أيّام فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة، لذلك أنجزت العتبةُ العبّاسية المقدّسة محطّةً لتحلية الماء تعمل بالطرائق الحديثة".
وأضاف: "تُنتج المحطّة ما يقرب من (44000 لتر/ ساعة) من مياه الشرب (R.O)، وهي تحتوي على خزاناتٍ ابتدائيّة تستوعب نحو (268.000 لتر)، وأُخَر خاصّة بالمياه المفلترة تقدّر قدرتها الاستيعابيّة بـ(87.000 لتر)، فيما تحتوي على خزاناتٍ أُخَر لمياه (R.O) بحجم (100.000 لتر).
وتابع: "تسير مراحل التصفية والتنقية بعد تمرير المياه خلال مرشّحات تنقسم الى رمليّة وأُخَر كاربونيّة، الأولى تعمل على تصفية المياه من الشوائب الرمليّة والطينيّة، أمّا الكاربونيّة فتقوم بتنقيتها من الروائح والكلور، وبعد إجراء هاتين المرحلتين يخرج الماء نقيّاً ولكن ليس صالحاً للشرب، بل يكون استخدامه للطهي والغسل، ويتمّ ضخّ هذه المياه الى العتبة المقدّسة وتحديداً الى مضيف المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) من أجل استخدامه".
وأشار: "ينتقل قسمٌ من المياه الذي مُرّر بمراحل تنقية سابقة الى محطّات التصفية والتنقية، وبعد خروجه من هذه المحطّة يكون عندها صالحاً للشرب، ولكن قبل أن يتمّ تجهيز العتبة المقدّسة يُعرض على الأشعّة فوق البنفسجيّة لتعقيمه".
وأوضح: "تعتمد العتبةُ العبّاسية المقدّسة بالكامل على مياه المحطّة بالإضافة الى المواقع الخارجيّة للعتبة المقدّسة، وأيضاً الأهالي المجاورون من خلال التزوّد بالمياه بواسطة أنبوبٍ يرتبط مباشرةً بالمحطّة، وُضع بالقرب من نقطة الحوراء(عليها السلام) قرب الصحن الشريف، فضلاً عن تزويد المواكب الحسينيّة بالمياه خلال أيّام الزيارات المليونيّة".
ولفت الهاشمي: "تتكوّن بناية المحطّة من ثلاثة طوابق، يعتبر الطابق الأوّل محطّةً للخزن الابتدائيّ ويحتوي على المضخّات الخاصّة بالمحطّة، وهي من منشأَيْن الأوّل من شركة (ايبارا) الإيطاليّة تصميماً وتصنيعاً، والآخر من دولة هنكاريا شركة (كرانفوس)، وهاتان الشركتان معروفتان عالميّاً في هذا المجال، كما تحتوي المحطّة على خزّاناتٍ ذات نوعيّة جيّدة صُنّعت خصيصاً لهذا الغرض، وهي أيضاً من إنتاج كبرى الشركات العالميّة المختصّة بما يخصّ (الأغشية المبرية)، التي تعتبر الأساس في عمليّة التصفية من تصنيع شركة (فلمتك) الأمريكيّة، أمّا في ما يخصّ الأجهزة الملحقة بالمحطّة لاسيّما الكهربائيّة، تمّ استخدام المنشأ الألماني نظراً لجودته الكبيرة في العمل، ومن المكوّنات الأُخَر للمحطّة هي أنابيب توصيل المياه، فقد اعتُمِد على أفضل الأنواع في السوق ومنها المستوردة من جمهوريّة مصر العربيّة".
وأردف: "فيما يخصّ الكادر العامل في المحطّة فهو يعمل على مدار (24) ساعة بواقع ثلاث وجبات، فالمحطّة في حالة عملٍ مستمرّ نظراً لمقتضى عمل العتبة المقدّسة، حيث يبلغ عددُ كادر العمل في المحطّة (12) منتسباً، يضافُ لهم (3) منتسبين إداريّين يتوزّعون على ثلاث وجبات".
مؤكّداً: "تتمّ متابعة جودة المياه بواسطة مختبرٍ موقعيّ في المبنى الرئيسيّ للمحطّة، فتتمّ الفحوصات الفيزيائيّة والكيميائيّة بشكلٍ دوريّ خلال (24) ساعة، لضمان نقاوة المياه وصلاحيّتها للاستهلاك، إضافةً الى ذلك يتمّ فحص عيّناتٍ من المياه بشكلٍ يوميّ في مختبر مياه العتبة العبّاسية المقدّسة البكتيريّة والفيزيائيّة والكيميائيّة، للخروج بنتائج مضمونة وصحّية متكاملة".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: