في وقتٍ مثاليّ وضمن ما خُطّط له فنّياً وطبّياً، تجاوزت نسبةُ إنجاز أعمال بناية الحياة السابعة لعلاج المصابين بكورونا في محافظة بابل ضمن مدينة مرجان الطبّية 55%، هذا المشروع الذي تبلغ مساحته (3500) مترٍ مربّع ويضمّ (98) غرفةً مفردة (سويت)، إضافةً الى أكثر من (25) غرفةً تنوّعت بين الطبّية والإداريّة والخدميّة، تنفّذه العتبةُ العبّاسية المقدّسة من خلال ملاكات قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة التابع لها، ويأتي كبادرةٍ تكافليّة وإنسانيّة وكإجراءٍ احترازيّ ووقائيّ للحدّ والسيطرة على الوباء المستجدّ، وبما يسهم في مساعدة الجهود الطبّية التي تبذلها الملاكاتُ الصحّية في المحافظة، وليكون جزءاً من المستشفى الذي يُعاني من قلّةٍ في سعته السريريّة.
هذا بحسب ما أدلى به لشبكة الكفيل المهندسُ المقيمُ في المشروع عمار صلاح، وأضاف: "أنّ النسبة المتحقّقة جاءت نتيجةً لما بذلته ملاكاتُنا من قصارى جهودها، لأجل إنجازه ضمن توقيتاته الزمنيّة ومواصفاته الفنّية المُعدّة له، وبساعات عملٍ تجاوزت (14) ساعةً يوميّاً في ظلّ أجواءٍ غير طبيعيّة من ارتفاعٍ في درجات الحرارة وقُربِه من ردهات العزل، ونحن الآن في طور مراحل الإنهاءات وفقراتها وهي مرحلةٌ مهمّة ذو تشعّبات تنفيذيّة متعدّدة وتحتاج لمزيدٍ من الوقت، وأنّ الأعمال تُجرى بصورةٍ تتابعيّة وبخطوط عملٍ متوازية حسب أجزاء المشروع الثلاثة وبحسب تخصّص كلّ مجموعةٍ عاملة فيها".
وأوضح المهندس عمار: "أنّ الأعمال الجارية حاليّاً هي:
- في الجزئين الأوّل والثاني اللذين تبلغ مساحة كلّ واحدٍ منهما (800) مترٍ مربّع ويضمّ الواحد منهما (42) غرفةً مفردة (سويت)، الأعمال متواصلة حسب كلّ مفصلٍ فيهما، حيث وصلت أعمال التغليف بالمقاطع العازلة (جبسن بورد) الى مراحل متقدّمة وخصوصاً في الجزء الأوّل الذي شارف على الانتهاء، علاوةً على أعمال البُنى التحتيّة وإكساء المجموعات الصحّية وتثبيت مقاعدها.
- الجزء الثالث الذي تبلغ مساحته (1100) مترٍ مربّع ويضمّ (14) غرفةً مفردة (سويت)، و(20) غرفةً للأطبّاء والممرّضين والصيدليّة واستقبال المراجعين إضافةً الى مجموعاتٍ صحّية، فقد تمّ الانتهاء من أعمال هيكله الحديديّ وباشرنا بتثبيت جدرانه من مقاطع (السندويج بنل)، مع أعمالٍ أُخَر تُجرى فيه خاصّةٍ ببُناه التحتيّة".
يُذكر أنّ بناية الحياة السابعة في محافظة بابل هي واحدةٌ من بين ثلاث ردهاتٍ شرعت بتنفيذها ملاكاتُ قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، في كلٍّ من محافظة بغداد وأخرى في محافظة المثنّى، ومكمّلةٌ لأربع بناياتٍ سبقتها، اثنتان في مدينة الحسين(عليه السلام) الطبّية وواحدةٌ في مستشفى الهنديّة العام في محافظة كربلاء، والرابعة نُفّذت لحساب مستشفى أمير المؤمنين(عليه السلام) في محافظة النجف الأشرف، وجميعها جاءت امتثالاً لتوصيات المرجعيّة الدينيّة وبتوجيهٍ مباشر من المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، لدعم الملاكات الصحّية في مجابهة وباء كورونا.