الى

فرقةُ العبّاس القتاليّة تواصلُ تغسيل وتكفين العشرات من المتوفّين بكورونا

تواصل ملاكاتُ فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة (لواء/26 حشد شعبي)، تغسيلَ وتكفينَ المتوفّين جرّاء وباء كورونا في مغتسل "يس" منذ انطلاق عمل المغتسل في (20) تمّوز الماضي، حيث وصل عددُ الذين تمّ تغسيلهم وتكفينهم الى (124) متوفّىً.

عضو اللّجنة المشرفة على المغتسل علي عبد الرحيم أحمد بيّن قائلاً: "إنّ استلام الجثامين يتمّ بالتنسيق مع دائرة صحّة كربلاء، وإنّ عمليّة التغسيل والتكفين والإشراف على الدفن تُجرى بشكلٍ مجّاني"، لافتاً الى: "امتناع القائمين على المغتسل من استلام أيّ مبالغ أو هدايا مقدَّمة من ذوي الضحايا، لكون أنّ الجهد يُقدّم قربةً لوجه الله تعالى، واستجابةً لتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا وخدمةً لشعبنا العزيز، وإكراماً لهم في هذا الظرف الصعب، وليس من أجل تقاضي أيّ مبالغ ماليّة أو هدايا".

من جانبهم أشاد ذوو المتوفّين بجائحة كورونا بالخدمات المقدّمة من المغتسل، والتعامل الحسن والاهتمام البالغ من قِبل القائمين بعمليّة استلام الجثامين، وتغسيلها وتكفينها والصلاة عليها والإشراف على الدفن، وكذلك أشادوا بتضامن فرسان الكفيل مع ذوي الضحايا والتخفيف عن فقد أحبّتهم بسبب هذه الجائحة، رغم خطورة عملهم وتطوّعهم لخدمة أهل العراق الحبيب، مؤكّدين أنّ الخدمات المقدّمة منهم مجّانية تماماً دون أيّ مقابل، سائلين الله عزّ وجلّ أن يحفظ هذه السواعد الغيورة ويعجّل بانجلاء هذا الوباء قريباً.

يُذكر أنّ الفرقة كانت قد شكّلت خلايا أزمةٍ منذ ظهور وباء كورونا المستجدّ، وانطلقت بحملات تعفيرٍ عديدة لا سيّما في المناطق التي تشهد كثافةً سكّانية، سواءً في مدينة كربلاء المقدّسة أو باقي مدن العراق، وسخّرت جميع إمكانيّاتها لهذا الشأن، كما أنجزت مغتسلاً في كربلاء خاصّاً بغسل وتكفين ودفن متوفّي كورونا.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: