الى

كتاب (فهرس الوثائق الكربلائيّة في الأرشيف العثمانيّ) مصدرٌ تأريخيّ يضمّ بين دفّتيه أحداثاً وقضايا

كتاب (فهرس الوثائق الكربلائيّة في الأرشيف العثمانيّ)، هو أحدُ مفردات وعناوين موسوعة تراث كربلاء الصادرة عن مركز تراث كربلاء، التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وهو إصدارٌ مهمّ يوثّق مرحلةً زمنيّة حسّاسة عاشت خلالها مدينة كربلاء المقدّسة العديد من الأحداث المؤثّرة.
ويضمّ الكتاب ألفَيْ وثيقةٍ تقريباً، تمَّ استحصالها من مركز الوثائق العثمانيّة التابع لمجلس الوزراء التركيّ في أسطنبول، وقد تمّت ترجمة هذه الوثائق بشكلٍ مختصر -ملخّصات-؛ لتسهل على الباحثين والدارسين والمهتمّين الاستفادةُ منها والرجوع إليها والاستدلال بها.
وعن هذا الإصدار القيّم قال مديرُ مركز تراث كربلاء السيّد الدكتور إحسان علي الغريفيّ: "قُسِمَ الكتاب على أربعة أجزاء بين طيّاتها ستّة فصول، جاء الجزءُ الأول مقسوماً على فصلَيْن: الأوّل (هجوم الوهابيّة على كربلاء المقدّسة)، والثاني (الأمور الإداريّة والتعيينات)، وبسبب طبيعة المادّة العلميّة وكثرة الوثائق فيها، ولأجل المحافظة على نَسَق حجم هذه الأجزاء، لتكون متقاربةً في عدد صفحاتها، جاء الجزء الثاني تتمّةً للفصل الثاني من الجزء الأوّل، أمّا الجزء الثالث من الكتاب فقد احتوى فصلَيْن: الفصل الثالث (الأمور العمرانيّة والخدمات)، والفصل الرابع (الضرائب وما يتعلّق بالأمور الماليّة)، كما تكوّن الجزء الرابع من فصلَيْن أيضاً، هما الفصل الخامس (الأمور الأمنيّة والانتفاضات والنزاعات والجرائم)، والفصل السادس (الأمور الدبلوماسيّة وما يتعلّق بشؤون الأجانب)".
وأضاف: "قام مركزُ تراث كربلاء بالاستعانة بخبير اللّغة العثمانيّة في أسطنبول الأستاذ كمال خوجة أوغلو، لترجمة هذه الوثائق وخلاصاتها، ليقدّمها للقارئ والمختصّ مترجمةً بلغةٍ واضحةٍ وجليّة المعاني والدلالات".
وتابع الغريفيّ: "بالإضافة إلى الترجمة فقد وضع المركزُ جدولاً ذكَرَ فيه رقم الوثيقة في أرشيف مركز تراث كربلاء، ورقم الوثيقة في الأرشيف العثمانيّ، وتاريخ الوثيقة، وعدد صفحات الوثيقة، وتسلسل الصفحة المعروضة من الوثيقة، وخلاصة الوثيقة، ثمّ أفرد صفحةً لصورة الوثيقة".
الجديرُ بالذكر أنّ قسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، يضمّ الى جانب مركز تراث كربلاء مركزَيْن آخرين، هما: مركز تراث الحلّة ومركز تراث البصرة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: