الى

بالسواد والكمّامة: مواكبُ العزاء تتواصل بتأدية طقوسها العاشورائيّة

لليوم الثامن على التوالي ما تزال مواكبُ العزاء متواصلةً بتأدية طقوسها العاشورائيّة، التي اعتادت على إحيائها منذ مئات السنين، وسط إجراءاتٍ احترازيّة ووقائيّة وتنظيميّة مشدّدة سواءً من القائمين على المواكب، أو من قِبل خَدَمة العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، وبما يضمن خلق أجواءٍ عزائيّة آمنة صحّياً من خلال الإمكانيّات المتاحة التي سُخّرت لهذا الأمر.
مراعين تطبيق جميع الإجراءات الصحّية المُوصى بها من قِبل المرجعيّة الدينيّة العُليا والجهات ذات العلاقة، التي تحثّ على تحقيق مبدأ التباعد الاجتماعيّ واتّخاذ جميع السُبُل الوقائيّة، من لبس الكمّامات والكفوف إضافةً الى التعقيم، وذلك مراعاةً للظرف الحالي وتداعيات انتشار وباء كورونا، ليكون الجوّ العام لهذه المراسيم هو السواد المتوشّح بالكمّامة.
هذا ما أكّده لشبكة الكفيل رئيسُ قسم المواكب والهيئات الحسينيّة في العراق والعالم الإسلاميّ في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية الحاج رياض نعمة السلمان، وأضاف: "أنّ دخول المواكب الحسينيّة للعتبتَيْن المقدّستين ما زال مستمرّاً بانسيابيّة كبيرة دون أيّ مشاكل، وضمن الشروط الصحّية والتنظيميّة التي اتُّخذت في ظلّ هذا الظرف الاستثنائيّ، حيث يبدأ دخول هذه المواكب من الساعة التاسعة صباحاً ويستمرّ حتّى أوقاتٍ متأخّرة من الليل، وذلك تبعاً لجدولٍ زمانيّ ومكانيّ متّفق عليه".
مؤكّداً: "أنّ العتبتَيْن المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية قد اتّخذت إجراءاتٍ تنظيميّة وصحّية مشدّدة، تضمن تحقيق سير هذه المواكب والعمل على انسيابيّتها والحفاظ على نسقها، بعد أن تمّ تخصيص مساراتٍ خاصّة لدخولها وخروجها، وبتواجدٍ مستمرّ مع هذه المواكب من نقطة انطلاقها لحين اختتامها، إضافةً الى نشر فرقٍ جوّالة تعمل على تعقيم وتعفير المجاميع المشتركة في العزاء".
يُذكر أنّ لشهر محرّم الحرام العديد من الطقوس والشعائر التي تُجسّد الواقعة الأليمة والمأساة التي ألمّت بالإمام الحسين وأهل بيته الأطهار(عليهم السلام)، ومن تلك الطقوس تخصيص الأيّام الأولى ولياليها من شهر محرّم الحرام، وتسميتها بأسماء رموز واقعة الطفّ الخالدة من أهل بيت الإمام الحسين(عليه السلام) وأصحابه(رضوان الله عليهم)، الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم في سبيل الله ونصرة الإمام الحسين(عليه السلام)، فيُخصَّص كلّ يوم لشخصيّةٍ أو حادثةٍ معيّنة لبيان موقفها وخصوصيّتها في واقعة الطفّ، على الرغم من أنّ الإمام(عليه السلام) وجميع أهل بيته وأصحابه قُتِلوا نهار العاشر من محرّم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: