انتهتْ ملاكاتُ شعبة رعاية الحرم الشريف وقسم الصحن المطهّر، ومَنْ وقَفَ معهم من باقي الأقسام في العتبة العبّاسية المقدّسة، من أعمال تنظيف الحرم والصحن الطاهرَيْن، ورفع جميع ما وُضِع من موادّ لاستقبال مواكب العزاء والزائرين خلال زيارة العاشر من المحرّم.
فبعد أن أنهتْ حشودُ الزائرين مراسيمها الخاصّة بزيارة عاشوراء في يوم العاشر من المحرّم، وما سبَقَها من فعّالياتٍ عزائيّة خاصّة بإحياء أيّام وليالي عاشوراء التي استمرّت لأكثر من عشرة أيّام، شرع خدّامُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بإجراء أعمال التنظيف والإدامة، إضافةً الى تعقيم وتعفير الحرم والصحن الشريفَيْن.
وقد اتّخذ العاملون من ساعات الليل المتأخّرة فرصةً لإجراء هذه الأعمال، لقلّة توافد الزائرين في مثل هذه الأوقات، وشملت رفع البساط الأحمر (الكاربد) وملحقاته التي فُرشت قبيل أيّام من الزيارة، بالإضافة الى رمال تسوية بوّابات الصحن الشريف، لتتمّ بعدها أعمالُ التنظيف بدءاً من الحرم الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، مروراً بصحنه ووصولاً الى بوّاباته، ليعودَ الصحنُ والحرم المطهّران على ما كانا عليه قبل أيّام الزيارة.
يُذكر أنّ أقسام العتبة العبّاسية المقدّسة حال الانتهاء من زيارة العاشر من المحرّم، وبعد إعلان نجاح خطّتها الأمنيّة والخدميّة، قد شرعت بالصفحة الثانية منها التي شملت أعمال التنظيف والإدامة، وغيرها من الأعمال داخل العتبة المقدّسة وخارجها.