الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تسلّم بناية الحياة الخامسة في بغداد لدائرة صحّتها والأخيرة تؤكّد أنّها ضمن المواصفات الفنّية والطبّية

أُجري صباح اليوم الخميس (21 محرم 1441هـ) الموافق لـ(10 أيلول 2020م)، تسليمُ بناية الحياة الخامسة لعلاج المصابين بكورونا في العاصمة بغداد الى دائرة صحّتها بجانب الرصافة، وذلك بعد أن تمّ إنجازها في وقتٍ سابق من قِبل ملاكات قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، والتي تقع ضمن محيط مستشفى ابن القف.
البناية تُعتبر من أكبر البنايات التي أنشأتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، أو التي هي قيد الإنشاء في عددٍ من المحافظات، والتي جاءت امتثالاً لتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا وكمبادرةٍ إنسانيّة لدعم وإسناد جهود وزارة الصحّة العراقيّة في مجابهة وباء كورونا، حيث تبلغ مساحتها أكثر من (5000) مترٍ مربّع وتضمّ (118) غرفةً مفردة بنظام (سويت)، إضافةً الى (19) غرفةً طبّية وإداريّة وخدميّة.
وقد سلّم رئيسُ قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة المهندس سمير عباس مفاتيح البناية لمعاون مدير دائرة صحّة الرصافة الدكتور حسنين الموسوي، بحضور مدير مستشفى ابن القف وعددٍ من ملاكاتها الطبّية.
المهندس سمير عباس بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "البناية أُنشئت في مدّةٍ بلغت (55) يوماً، وتتألّف من ثلاثة أجزاء: الأوّل تبلغ مساحته (1377) متراً مربّعاً ويضمّ (56) غرفةً مفردة (سويت) تحتوي على مجموعةٍ صحّية، ووُزّعت هذه الغرف على جناحَيْن، أمّا الجزء الثاني فإنّه يطابق الجزء الأوّل من ناحية المساحة والتصميم والتنفيذ وعدد الغرف، والجزء الثالث تبلغ مساحته (1000) مترٍ مربّع ويضمّ (19) غرفةً طبّيةً وإداريّة وخدميّة موزّعة على جناحَيْن كذلك، ويضمّ صالةً لاستقبال المرضى تبلغ مساحتها (100) مترٍ مربّع ومجموعتين صحّيتين، واحدة للرجال وأخرى للنساء".
مضيفاً: "زُوّد المبنى بمجموعةٍ من المنظومات الساندة كمنظومة إنذارٍ حديثة ذات مستشعراتٍ وزّعت على جميع مفاصل المبنى، ومنظومة كهربائيّة ومنظومة تصريفٍ صحّي ومنظومة كاميرات المراقبة، ومنظومة تبريد ذات قطع خارجيّة (سبلت يونت) وزّعت على جميع الغرف، إضافةً الى منظومتَيْ تهوية صحّية للهواء النقيّ (AIR FRESH) تعمل على سحب الهواء من الخارج وتنقيته بآليّاتٍ خاصّة، ليتمّ دفعه الى الردهات والغرف بدرجة برودةٍ تتناسب مع حالة الراقدين، وأخرى لطرح الهواء الملوّث حيث تعمل على سحبه من البناية وطرحه الى الخارج، بعد أن تتمّ معالجته كي لا يؤثّر على المحيط الخارجيّ، لكونه يُعرَّض الى حرارةٍ عالية ويُعالج بموادّ خاصّة".
أمّا معاونُ مدير الصحّة فقد عبّر عن شكره وامتنانه للعتبة العبّاسية المقدّسة على هذه المبادرة، مبيّناً: "أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة كانت وما زالت دائماً تتحف المجتمع العراقيّ، ونجدها داعمةً له في جميع الأزمات التي يمرّ بها البلد، ومنها أزمة كورونا التي نقف اليوم على تداعياتها باستلام هذه البناية، التي جاءت كدعمٍ وإسنادٍ لجهود ملاكاتنا الطبّية في مجابهة هذا الوباء، وقد أُجري اليوم التسليم الأوّلي لها بعد أن تمّ إجراء جميع الإجراءات الأصوليّة للاستلام، من ناحية فحص جميع مفاصل البناية التي أثبتت نجاحها وكفاءتها ومطابقتها للمواصفات الفنّية والطبّية، مع إمكانيّة استخدامها كمستشفى في حال الانتهاء من أزمة هذه الجائحة إن شاء الله".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: