الى

مواكبُ الحلّة تقدّم تعازيها للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس (عليهما السلام)

اعتاد أهالي محافظة بابل من مختلف مناطقها على إحياء موسم الحزن الحسينيّ، من خلال نزولهم بمواكب عزائيّة (زنجيل ولطم) الى كربلاء المقدّسة قاصدين سيّد الشهداء وأخاه أبا الفضل(سلام الله عليهما)، التي تأتي متزامنةً مع ذكرى شهادة الإمام السجّاد(عليه السلام) كلّ عام.
وتبدأ هذه المواكب بالازدلاف الى المرقدَيْن الطاهرَيْن وكلّ موكبٍ على حدة حسب جدولٍ زمانيّ ومكانيّ وضعَهُ قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، حيث يحرص الحليّون على الخروج في هذا الوقت حتّى تتسنّى لهم العودة الى مدينتهم للاستعداد لخدمة زوّار الأربعين الذين سيمرّون بمدينة الحلّة متّجهين صوب كربلاء، لإحياء زيارة أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام).
وعن مواظبة أهالي الحلّة على هذا التقليد قال كفيلُ موكب أهالي منطقة الحمزة الدلي في الحلّة ثامر جواد كاظم: "يحرص جميعُ أبناء الحلّة ومن مختلف المناطق والأقضية والنواحي على النزول بمواكب عزائيّة في هذا اليوم، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام السجّاد(عليه السلام) وتقديم العزاء للإمام صاحب العصر والزمان الحجّة بن الحسن(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، وتعزية الإمام الحسين وأخيه قمر العشيرة المولى أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)".
مضيفاً: "بعد أن ننتهي من تقديم العزاء نعود أدراجنا إلى الحلّة استعداداً لخدمة زائري أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، الذين سيتّخذون من الحلّة محطّةً لهم قبل التوجّه الى كربلاء المقدّسة لإحياء مراسيم الزيارة الأربعينيّة، وهذا تقليدٌ دأبت على إحيائه والقيام به على هذه الشاكلة أغلب المواكب والهيئات الحسينيّة في الحلّة".
هذا وقد كانت نقطةُ انطلاق هذه المواكب من شارع باب قبلة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) دخولاً الى صحنه الشريف، ليتّجهوا بعدها صوب المرقد الطاهر لأبي عبد الله(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين، ليختموا عزاءهم عند مرقد أبي عبد الله الحسين(سلام الله عليه)، ويأتي ذلك وسط استنفارٍ لمنتسبي لقسم المواكب والهيئات الحسينية من أجل تسهيل مرور المواكب وتنظيم حركتها بما لا يتقاطع مع حركة الزائرين ودون حدوث أيّ حالات زحام.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: