برعاية العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية أقام البيتُ الثقافيّ في قضاء الهنديّة التابع لمحافظة كربلاء المقدّسة، أحدُ تشكيلات دائرة العلاقات الثقافيّة العامّة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، وبالتعاون مع مؤسّسة الإبداع الفكريّ للثقافة والإعلام والحكومة المحلّية، مهرجان القصيدة الحسينيّة الثامن للشعر الشعبيّ والفصيح، تحت شعار: (عندما يكون عنوانها الحسين -عليه السلام- تكون القصيدة قضيّة) وعلى قاعة منتدى شباب الهنديّة، ويأتي هذا المهرجان لإحياء القضيّة الحسينيّة الخالدة بفكرها ومضمونها والتي جُسّدت فيها أروعُ معاني التضحية والفداء.
وابتُدِئ المهرجانُ الذي شهد حضورَ وفدٍ مثل العتبة العبّاسية المقدّسة إضافةً إلى عددٍ من الشخصيّات الدينيّة والثقافيّة والشعريّة، بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ثمّ الوقوف دقيقةً لقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار.
بعد ذلك ألقى الأستاذ ميثم السيلاوي مديرُ البيت الثقافيّ كلمةً أشاد فيها بالدروس والعِبر المستمدّة من قضيّة الإمام الحسين(عليه السلام) التي خُلّدت جيلاً بعد جيل، مثنياً على جهود العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية لرعايتهما هذه الفعالية، والحكومة المحلّية التي أسهمت في تسهيل مهمّة إقامة المهرجان السنويّ.
أعقبت ذلك كلمةٌ لمدير معهد القرآن الكريم فرع الهنديّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد حامد المرعبي، بيّن فيها: "أنّ للقصيدة الشعريّة الدور الكبير في رسم تلك الفاجعة ووضع المتلقّي في الحدث العاشورائيّ، وقد استطاعت على مرّ العصور أن تُسهم في تخليد نهضة سيد الشهداء(عليه السلام)".
كما كانت هناك كلمةٌ قيّمة للباحث الإسلاميّ الشيخ عقيل الحمداني، التي تحدّث فيها عن القضيّة الحسينيّة ومضمونها العظيم الذي أنار طريق الحقّ، لتُلقى بعد ذلك العديدُ من قصائد الشعر الحسينيّة التي جسّدت بطولة وتضحية سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام)، بمشاركة شعراء من داخل وخارج المحافظة.
وفي الختام تمّ توزيع الدروع المقدّمة من قِبل البيت الثقافيّ إلى ممثّلي العتبتَيْن المقدّستَيْن، كما تمّ توزيع الهدايا والمكافآت على جميع الشعراء المشاركين من قِبل مدير البيت الثقافيّ وقائممقام قضاء الهنديّة، وممثّل العتبة العبّاسبة المقدّسة.