أكّد مديرُ عام دائرة صحّة بابل الدكتور محمد هاشم الجعفري أنّ بناية الحياة السابعة التي أنشأتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، لعلاج المصابين بوباء كورونا في محافظتنا وفي ظلّ هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد، هو مدعاةٌ للفخر وستظلّ أثراً يدلّ على ما بذلته العتبة المقدّسة في مجابهتها لهذا الوباء، وما قدّمته للمجتمع من خدماتٍ ومنها هذه البناية، التي تعتبر إضافةً نوعيّة لمُنشأٍ صحّي في محافظتنا.
جاء ذلك خلال كلمةٍ ألقاها نيابةً عنه المعاونُ الفنّي لمحافظ بابل المهندس حميد علي الزركاني في افتتاح بناية الحياة السابعة الذي أُقيم صباح هذا اليوم (3 صفر 1442هـ) الموافق لـ(21 أيلول 2020م)، وهذه البناية التي قدّمتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة كهديّةٍ لأبناء محافظة بابل، هي واحدةٌ من بين سبع بناياتٍ أنجزتها منذ انتشار وباء كورونا، وذلك امتثالاً لتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا لدعم الملاكات الطبّية، وتقديم الدعم والإسناد لها في ظلّ هذه الظروف.
واختتم الزركاني قائلاً: "باسم دائرة صحّة بابل نتقدّم بالشكر والعرفان للعتبة العبّاسية المقدّسة، متمثّلةً بمتولّيها الشرعيّ وأمينها العام ونائبه والملاكات الهندسيّة وشعبة الشؤون الطبّية فيها، لهذه المبادرة التي ستُسهم في زيادة السعة السريريّة للمحافظة من أجل استقبال مرضى كورونا، لكون أنّ مستشفياتنا تُعاني من قلّة عدد الأسرّة وافتقارها لبنايةٍ خاصّة بالحميّات، وهذا الأمر جعل عملنا مربَكاً خلال الفترة السابقة، لتكون هذه البناية بارقة أملٍ لنا".
يُذكر أنّ المشروع الذي تبلغ مساحته الكلّية (3500) مترٍ مربّع ويضمّ (98) غرفةً مفردة (سويت)، إضافةً الى أكثر من (25) غرفةً تنوّعت بين الطبّية والإداريّة والخدميّة، هو واحدٌ من بين سبع بناياتٍ تمّ تنفيذها في كلٍّ من محافظة بغداد وأخرى في محافظة المثنّى، واثنتان في مدينة الحسين(عليه السلام) الطبّية وواحدةٌ في مستشفى الهنديّة العام في محافظة كربلاء، وأخرى نُفّذت لحساب مستشفى أمير المؤمنين(عليه السلام) في محافظة النجف الأشرف، وجميعها جاءت امتثالاً لتوصيات المرجعيّة الدينيّة وبتوجيهٍ مباشر من المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، لدعم الملاكات الصحّية في مجابهة وباء كورونا، ولغرض الاطّلاع على المشروع وتفاصيله اضغط هنا.