الى

انطلاق فعّاليات المؤتمر الدّولي الأوَّل حول القرآن الكريم والفكر الاستشراقيّ المعاصر

انطلقت بعد ظهر يوم الأربعاء (5 صفر 1442هـ) الموافق لـ(2020م)، فعّالياتُ المؤتمر الدّولي الأوَّل حول القرآن الكريم والفكر الاستشراقيّ المعاصر للدراسات الاستشراقيّة المعاصرة، الذي تقيمه العتبةُ العبّاسية المقدّسة افتراضيّاً عبر منصّة (ZOOM) متمثّلةً بالمركز الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة، وبالتعاون مع دار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) التابعة لمركز العميد الدّولي للبحوث والدراسات فيها، تحت شعار: (إنْ هو إلّا ذِكرٌ وقرآنٌ مبين) وبعنوان: (القرآن الكريم في الدّراسات الاستشراقيّة المعاصرة.. مقارباتٌ نقديّة لموسوعة القرآن ليدن) ويستمرّ ليومين.
استُهلّ المؤتمر بتلاوةٍ عطرة لآياتٍ من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمةُ المركز الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة التي ألقاها فضيلة الشيخ حسن الهادي، قائلاً: "يأتي مؤتمرنا العلميّ الدّولي الأوّل هذا حول القرآن الكريم والفكر الاستشراقيّ المعاصر، وقد خصصناه لنقد ودراسة مشروعٍ علميّ موسوعيّ يحوي مجموعةً من البحوث والدراسات المتمحورة حول القرآن الكريم والموضوعات والقضايا المرتبطة به، وقد تمّ تأليفه بأقلام مجموعةٍ من المستشرقين الغربيّين المعاصرين من مختلف دول العالم الغربيّ، والواضح من خلال المنهجيّة والعمل البحثيّ أنَّ هؤلاء قد تفرّغوا لعمليّةٍ بحثيّة مركّزة أرادوا من خلالها إنتاج هذه الموسوعة بما تحمل من أفكار، وأصدر هذه الموسوعة باسم موسوعة القرآن (ليدن) التي نشرت بدعمٍ من دار نشر بريلي الهولنديّة، وتشتمل هذه الموسوعة على ألف مدخل مرتّبة على أساس الحروف الهجائيّة المعروفة؛ لتتناول الموضوعات العديدة والمتنوّعة على ضوء آيات القرآن الكريم وفق عمليّةٍ بحثيّة ومنهجيّاتٍ خاصّة معتمدة، بغضّ النظر عمّا إذا كانت هذه المنهجيّات توافق ما نعتمده من منهجيّاتٍ أو لا توافق، وبغضّ النظر عمّا إذا كانت النتائج التي توصّلوا إليها مقبولة عندنا أو مرضيّة أو لا تكون مقبولةً أو مرضيّة، نحن هنا نتحدّث عن جهدٍ علميٍّ توقّفنا عنده في المركز الإسلاميّ للدراسات الاستراتيجيّة، وعمّقنا البحث حوله، ولمّا وجدنا أنَّه يُمثّل جهداً موسوعيّاً سيتحوّل في مراكز الدراسات والمكتبات وعند الباحثين في العالم الغربيّ إلى مصدر ومرجع، كان من الضروريّ بل من الواجب أن نقدّم ما عندنا على مستوى المنهج والمضمون والأفكار باللغة العربيّة واللغة الإنكليزيّة، ومن ثمّ باللّغات الأُخَر إنْ شاء الله تعالى".
جاءت بعدها كلمة لرئيسُ دار الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) الأستاذ الدكتور عادل نذير والتي اكد فيها : "أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة وسائر العتبات المقدّسة في العراق، توسّعت في ملامسة حاجة المجتمع فأصبحت ملاذًا للفكر والعلم في مختلف نواحي الحياة، والإقبال على آخر الأنشطة الفكريّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والصحّية فضلاً عن الدينيّة، ممّا جعلها ملاذًا لبناء الوعي والاهتمام بالجانب المعرفيّ". لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا
عقب ذلك جاءت الجلسةُ الأولى التي تضمّنت في محورها الأوّل (موسوعة القرآن (ليدن).. مقارباتٌ نقديّة في منهجيّتها ومسارات تنفيذها)، التي اشتركت فيها مجموعةٌ من الأستاذة والأكاديميّين، وأولى هذه الأبحاث هو (القرآن في الدراسات الاستشراقيّة المعاصرة- موسوعة (ليدن) القرآنيّة في ضوء تحليل المضمون) للدكتور جميل حمداوي، أمّا البحث الثاني فحمل عنوان: (الاختيار الانتقائيّ والبيان اللامتوازن للمعلومات في موسوعة القرآن (ليدن)) للدكتور الشيخ حسين لطفي، وكان البحث الثالث بعنوان: (الموسوعة القرآنية (ليدن): ملاحظات في الضبط العلميّ والثبت المصدريّ– وقفاتٌ في زوايا العرض القصصيّ القرآنيّ) للدكتور الشيخ فيصل العوّامي.
أمّا مسكُ ختام الجلسة الأولى فكان بالبحث الذي حمل عنوان: (التحيّز المعرفيّ في موسوعة (ليدن) القرآنيّة – مداخل الأنبياء أنموذجًا) للباحث يعقوب بريد الميالي.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: