الى

مواكبُ العزاء الكربلائيّة تقدّم تعازيها للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل (عليهما السلام) بذكرى استشهاد أخيهما الإمام الحسن (سلام الله عليه)

خرجت منذ ساعات الصباح الأولى مواكبُ العزاء الكربلائيّة، لتقدّم عزاءها للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، بالذكرى والفاجعة الأليمة التي حلّت ببيت النبوّة ومهبط الوحي في مثل هذا اليوم السابع من صفر عام خمسين للهجرة، برحيل الإمام السبط وفلذة قلب الرسول الإمام الحسن(عليه السلام) التي تصادف ذكراها اليوم الجمعة (7 صفر 1442هـ)، وكما هي عادتُهم في إحياء واستذكار وفيات الأئمّة المعصومين(عليهم السلام) التي توارثوها جيلاً بعد آخر، لكنّها اختلفتْ هذا العام نتيجةً لتداعيات وباء كورونا بتنظيمٍ وإحياءٍ مختلف عن سابقه.
معاونُ رئيس قسم المواكب والهيئات الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية السيد هاشم الموسوي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، من المناسبات التي دأب على إحيائها واستذكارها عددٌ من مواكب وهيئات وأطراف مدينة كربلاء المقدّسة، حيث انطلقت مواكبُ العزاء منذ ساعات الصباح الباكر، قاصدةً مرقدَيْ سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليهما)، لتقديم العزاء لهما بهذه الذكرى الأليمة التي ألمّت وفَجَعت أهل البيت ومحبّيهم في مثل هذا اليوم".
وأضاف: "أعدّ قسمُنا خطّةً تنظيميّة لاستقبال هذه المواكب أو التي سوف تفد تباعاً لإحياء هذه المناسبة، حيث تمّ تحديد مساراتها ونقطة انطلاقها وختامها، مع الأخذ بنظر الاعتبار جميع الشروط الصحّية والطبّية والعمل على تطبيقها قدر الإمكان، وبما يضمن تلافي الزحام الشديد أو التقاطع فيما بين المواكب وسهولة وانسيابيّة حركتها، من خلال نشر عددٍ من منتسبي القسم على نقاط مرور هذه المواكب من البداية حتّى ختامها".
يُذكر أنّ هذه المواكبُ وكما جرت العادة كانت انطلاقتها من الطرق المؤدّية الى الصحن الطاهر للمولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وصولاً إليه، بعد أن اصطفّوا على شكل مجاميع مردّدين أكثر الكلمات ألماً وحزناً على هذه الفاجعة، ليسيروا بعدها صوب مرقد سيّد الشهداء(صلوات الله عليه) قاطعين ساحة ما بين الحرمين الشريفين، صادحةً حناجرهم ولاطمين صدورهم حتّى وصلوا أعتاب الصحن الحسينيّ المطهّر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: