مشاركة مصرية متميزة في معرض كربلاء الدولي للكتاب بدورته التاسعة

لا يختلف اثنان على الدور الثقافي لمصر في الساحتين العربية والاسلامية، وبالرغم من الإرهاصات التي تشهدها الساحة اليوم إلا إن مشاركة دور النشر المصرية بمعرض كربلاء الدولي التاسع للكتاب والذي تقيمه العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي، يثبت أنه لا يمكن للظروف القاهرة أن تثني من عزيمه أبناء هذا البلد على التواصل مع أشقائهم في عراق الأنبياء والأوصياء والأولياء وأولى الحضارات، عراق علي والحسين وال البيت الأطهار عليهم السلام .
حيث بلغ عدد دور النشر المصرية المشتركة بهذه الدورة من المعرض 34 دار نشر عدا العشرات التي لم يسعفها عامل الوقت أو المساحة في المشاركة بهذا المحفل الثقافي المهم .
مدير جناح دار الطلائع للنشر المصرية الأستاذ عماد عاشور بين لشبكة الكفيل "من المفرح إقامة مثل هكذا معارض واحتضانها لأجنحة ودور نشر عربية وعالمية والتي تساهم بفتح أبواب ثقافية للمواطنين مما يوفر عليهم عناء البحث عن الإصدارات التي تلبي احتياجاتهم، كونه متنوع ووجود عدد من دور النشر في مكان واحد، وقد تمحورت مشاركتنا على مجموع من الإصدارات التي تتناول الثقافات العامة وتعلم اللغات أضافة تلك التي تعنى بشريحة الناشئة و الشباب ودراسة التاريخ الإسلامي والعربي، ووجدنا المعرض جيد من ناحية الأقبال والتنظيم والمساحات المخصصة لكل دار " .
واضاف الأستاذ محمد شلش عن دار روائع للنشر" ان مشاركاتنا عنيت بمجال الطفولة وتنمية دورها، وقد ضم جناحنا العديد من هذه الإصدارات من القصص التربوية والأخلاقية ومجموعة من الوسائل التعلمية الهادفة لبناء شخصية الطفل وبلورتها بالاتجاه الصحيح ووفق مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وهدفنا من هذه المشاركة هو للتواصل مع دور النشر الأخرى والمساهمة بالنهوض بثقافة الطفل ومستواه التعليمي، ومخاطبته بلغة تسهم بصقل مواهبه ووضعها بالمسار الصحيح".
يذكر أن معرض كربلاء الدولي للكتاب وهو أحد فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي التاسع تقيمه وتموله بشكل كامل الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية منذ تأسيسه قبل ثماني سنوات أحياءً لذكرى مولد سبط الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله الإمام أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام، وتميز هذا العام بزيادة عدد الدول المشاركة وتوسيع الأجنحة الخاصة بدور النشر وتقديم كافة التسهيلات والتي من شأنها تساهم في أنجاح هذا المعرض والذي من خلاله يعكس الواجهة الحضارية والثقافية للعراق بصورة عامة ولكربلاء بصورة خاصة .