معرضُ الكتاب لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة يشهد إقبالاً واسعاً من زائري الأربعين

شهد معرضُ الكتاب الدائم إقبالاً من الزائرين القاصدين كربلاء، الذين عبّروا عن إشادتهم بما تقوم به العتبةُ العبّاسية من جهود، من خلال الاهتمام بالمطبوع الفكريّ والثقافيّ، الذي يُعنى بنشر علوم أهل البيت(عليهم السلام)، والعمل على استثمار هذه المناسبة، وبما يسهم في تثقيف الزائر وزيادة خزينه المعرفيّ.
المعرض الذي أُقيم في جامعة العميد ضمن محطّة الكفيل الثقافيّة لطلبة الجامعات والمدارس، التي نظّمتها شعبةُ العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة في العتبة المقدّسة، كان واحداً من الأقسام التي ضمّتها المحطّة ونقطة استراحةٍ تثقيفيّة هامّة.
من جانبه بيّن المشرفُ على المعرض السيد محمد خليل قائلاً: "تزخرُ المدرسةُ الحسينيّة بالعطاءِ الفكريّ الذي لا ينضب، لكونها تمثّل منهجاً إصلاحيّاً للبشريّة جمعاء، وقد حرصت العتبة العبّاسية المقدّسة على ديمومة فعالياتها ونشاطاتها السنويّة عبر استثمار الزيارات المليونيّة، ومنها زيارة أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام)؛ لتوعية الناس في القضايا الفكريّةِ والثقافيّةِ والعلميّةِ والدينيّة وغير ذلك، وفقاً للمنهج الحسينيّ من خلال ما تُنتجه من كتبٍ ومطبوعات".
وأوضح: "في ذكرى أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام) تنطلق جموعُ الموالين نحو كربلاء، وذلك لتجديد العهد والولاء للإمام الحسين(عليه السلام) مستذكرةً نهضته الخالدة آخذةً منها العبر والدروس، ومن أجل ذلك قمنا بتهيئة مجموعةٍ من الإصدارات التي تتلاءم مع الزيارة وأجوائها، إضافةً الى الكتب الدينيّة والفقهيّة والعقائديّة، وذلك من خلال معرض الكتاب الدائم الذي يُعدّ من أهمّ نوافذ فعّاليات مشروع فتية الكفيل الوطني، الذي حمل بين طيّاته مئات الإصدارات المتنوّعة في مختلف المجالات الدينيّة والعقائديّة والعلميّة والثقافيّة، مع التركيز على المواضيع ذات الأهمّية التي تكون بتماسٍّ مباشر مع الزائر".
وأضاف الأعرجي: "أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تؤكّد على فئة الشباب وكيفيّة دعمهم واكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم، وهذا الأمر حرصنا عليه من خلال انتقاء العناوين الفكريّة والعقائديّة التي تنفع هذه الفئة، وتُسهم في زيادة معرفتهم وثقافتهم في مختلف مجالات الحياة، ممّا جعل الشباب ينجذبون الى هذه العناوين للاطّلاع عليها وقراءتها".