الى

موكبُ عزاء كربلاء المقدّسة يستذكر رحيل الرسول الأكرم عند مرقد الإمام علي (صلوات الله عليهما)

كعادتهم في مساء مثل هكذا يوم الثامن والعشرين من صفر الخير من كلّ عام، استذكر موكبُ أهالي كربلاء المقدّسة الذكرى الأليمة والرزيّة الكبرى لوفاة الرسول الأعظم محمد(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، مقدّمين مواساتهم وخالص عزائهم لابن عمّه وأخيه أمير المؤمنين علي(عليه السلام) عند مرقده الطاهر في النجف الأشرف، وذلك بالتعاون مع قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية.
رئيسُ قسم المواكب والهيئات الحسينيّة الحاج رياض نعمة السلمان بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "موكبُ عزاء أهالي كربلاء المقدّسة هو من المواكب التي دأبت العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية على دعمها، والمساهمة في تقديم التسهيلات له لإجراء مراسيمه العزائيّة، وبالأخصّ التي تُقام خارج المحافظة وفي مناسباتٍ عديدة، ومنها هذه المناسبة الأليمة ذكرى وفاة الرسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله وسلّم)".
وأضاف: "أقام المعزّون مجلساً للعزاء والتأبين في رحاب صحن المعزّى بهذا المصاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، تضمّن إلقاء عددٍ من القصائد والمرثيّات مجسّدةً عمق الفاجعة الأليمة ‏والمصاب الجلل، مشاركين الجموع المعزّية بكلمات الأسى وعبارات الحزن وهم يواسون أهل بيت العصمة(عليهم السلام) بهذه المصيبة".
مبيّناً: "انطلق الموكبُ من مكانه المخصّص للانطلاق منه كلّ عام وهو حسينيّة أهالي كربلاء في شارع الطوسي، بعد أن اصطفّوا على شكل مجاميع عزائيّة، ليتحرّكوا بعدها على وقع هتافات العزاء الكربلائيّ، حيث صدحت حناجرُ المشاركين بالردّات الحسينيّة التي جسّدت مدى هول الفاجعة ووقعها على نفوس المؤمنين".
واختتم السلمان حديثه قائلاً: "إنّ العتبتين المقدّستين قد وفّرتا 45 عجلةً مختلفة السعات، لنقل الموكب والمعزّين من محافظة كربلاء المقدّسة الى النجف الأشرف ومن ثمّ الى مدينة القاسم(عليه السلام)، لإقامة مراسيم عزائيّة مشابهة في مرقده الطاهر، وهذا عرفٌ اعتاد عليه المعزّون في إحياء هذه المناسبة، إضافةً الى توفير وجبات الطعام لهم".
يُذكر أنّ هذا الموكب العزائيّ هو تقليدٌ سنويّ اعتاد على إقامته أهالي كربلاء المقدّسة لإحياء ذكرى مناسبات أهل البيت(عليهم السلام)، وهو عبارة عن موكبٍ يتألّف من الأطراف والهيئات الحسينيّة في كربلاء المقدّسة، إضافةً لمجموعةٍ من أهالي المحافظة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: