الى

اختتامُ الدورة الخمسين من دورات أكاديمية الكفيل للإسعاف والتدريب الطبي

اختتمتْ أكاديمية الكفيل للإسعاف والتدريب الطبي في العتبة العبّاسية المقدّسة دورتها الخمسين للإسعاف الطبّي الحربيّ (TCCC)، التي توسّمت باسم السيّدة سكينة(عليها السلام)، وبهذه المناسبة أُقيمت احتفاليّةٌ لختام هذه الدورة التي اشترك فيها (20) مقاتلاً من مقاتلي الحشد الشعبيّ، واحتضنتها قاعةُ الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة المقدّسة.
استُهِلَّ حفلُ الختام بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها قارئ العتبتين المقدّستين السيد مصطفى الغالبي، بعدها تمّت قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق والاستماع للنشيد الوطنيّ العراقيّ وأنشودة العتبة المقدّسة، ثمّ كانت هناك كلمةٌ للعتبة المقدّسة ألقاها بالنيابة الشيخ باسم الكربلائي من قسم الشؤون الدينيّة فيها، وقد بيّن فيها قائلاً: "إنّ عمل الأكاديميّة عملٌ عظيم جدّاً منطلقاً من قوله تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)، ويقولون إنّ الطرق الى الله تعالى متعدّدة بعدد أنفاس الخلائق، وما تقوم به الأكاديميّة هو أحد هذه الطرق، فهنيئاً لهم وأسأل الله أن يبارك بهم لما يقدّمونه من تعليمٍ لمقاتلي الحشد الشعبيّ على مهارات الإسعاف الحربيّ".
أعقبتها كلمةُ الأكاديميّة ألقاها المشرفُ الطبّي فيها الدكتور ابراهيم أبو طحين، وأوضح فيها: "نحتفي اليوم بتخرّج دفعةٍ جديدة وهي الدفعة الخمسون من دورة (العناية التكتيكيّة بالإصابات القتاليّة)، هذه الدورة المعتَمَدة دوليّاً في مجال الإسعاف الحربيّ وتحت إشراف واعتماديّة الأكاديميّة الأوربيّة، فكانت مدّة الدورة سبعة أيّام شملت تدريباً نظريّاً وعمليّاً في بيئاتٍ محاكية لساحات المعارك"، مؤكّداً: "أنّ للأكاديميّة رسالةً وهي الأخذ بأسباب الله تعالى لحفظ حياة الإنسان من الأخطار التي قد تهدّد حياته".
جاءت بعد ذلك كلمةُ المشرِف الأوربي التي ألقاها الخبير الدوليّ البولنديّ ماجك كابالا، والتي أوضح فيها: "أنا سعيدٌ لمشاركة خبراتي مع مدرّبي الأكاديميّة الجيّدين جدّاً، ومع هؤلاء المتدرّبين الرائعين، هذه التدريبات مهمّة جدّاً خاصّةً لمن يكونون في الخطوط الأماميّة من المعارك، إضافةً الى ذلك أنّ هذه التدريبات تمكّن المتدرّبين من استخدامها في الحياة اليوميّة أيضاً، ما قمنا به هو أحد أفضل التدريبات في العالم، لأنّه يقوم على أساس البيانات، ندرّب المتدرّبين على كيفيّة الحفاظ على حياة المقاتلين، ندرّبهم على التحكّم بإصابات النزف الشديد ومشاكل التنفّس وكيفيّة التعامل السريع مع هذه الحالات وفي مختلف الظروف".
مبيّناً: "هناك أمران ساهما في نجاح الدورة، أوّلهما كادر الأكاديميّة حيث كانوا جيّدين جدّاً في التدريب، وقدّموا جهوداً كبيرة وشاقّة أثناء الدورة، والأمر الثاني هو اجتهاد المتدرّبين".
بعد ذلك كانت هناك مشاركاتٌ للمتدرّبين قدّموا من خلالها الشكر للأكاديميّة على هذه الدورات التي لبّت طموحهم في تعلّم الإسعافات الحربيّة، وتضمّن الحفل عرضاً فيديويّاً يوضّح عمل الأكاديميّة وجهودها المبذولة في الدورات.
عقب ذلك تمّ توزيع الدروع على كلّ من ساهم في دعم هذه الدورة، إضافةً الى توزيع الشهادات على المتدرّبين خرّيجي الدورة، ليكون الختام بكلمةٍ لمدير الأكاديميّة مرتضى الغالبي شكَرَ فيها كلّ الجهات الساندة للأكاديميّة، كما استعرض أهمّ ما أنجزته الأكاديميّة خلال دوراتها الماضية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: