الى

اختتام زيارة النصف من شعبان الخير: وجموع الزائريين تودع العتبات المقدسة بدعوات تجديد اللقاء

مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام
جرت مراسيم زيارة النصف من شعبان 1434هـ ضمن حدود المنطقة الخاضعة إدارياً للعتبتين المقدستين ، بتقديم الخدمات لزائريها وضمن إمكانيتها المتاحة، و بمؤازرة دائرة صحة كربلاء المقدسة والدوائر الأمنية والخدمية التابعة للحكومتين المركزية والمحلية فيها، وبمشاركة متطوعين من محافظات متعددة ومنتسبي عتبات العراق المقدسة، قاموا جميعاً بأعمال التفتيش والتنظيم لمعاونة منتسبي قسم حفظ النظام في العتبة العباسية المقدسة في أعمالهم ، فيما قدم متطوعون من بعض المحافظات لمساعدة قسم الشؤون الخدمية وحفظ النظام ورعاية الحريم في العتبتين المقدستين.
كما كان العمل على تهيئة ما أنجز من مشروع التوسعة الأفقية للعتبة المقدسة أثر واضح في خدمة الزائرين ونيلهم قسط من الراحة فيه بعد رحلة السفر إلى كربلاء حيث عمد إلى تجهيزها بكافة مستلزمات الراحة، إضافة إلى فتح جميع أبواب العتبة المقدسة لتسهيل حركة وانسيابية دخول الزائرين الكرام.
ومن أجل تسهيل عودة الزائرين إلى محافظاتهم، أستنفرت العتبتين المقدستين جميع عجلاتها و بمختلفة الأنواع لنقل الزائرين من مركز المدينة إلى مناطق القطع المروري، وهذه العجلات تعمل بعده محاور مختلفة وفق الخطة المعدة مسبقاً مراعى فيها مرونة تغيير المحاور طبقاً لحركة الزائرين.

يذكر أن زيارة النصف من شعبان هي ثاني أضخم زيارة مليونية تشهدها عتبات كربلاء المقدسة خلال مواسم الزيارات الخاصة بها طوال العام، بعد زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، حيث تواجد خلال أربعينية هذا العام وخلال 20 يوماً أكثر من 17 مليون زائر، من العراق ومن أكثر من71 بلد في العالم، وهو حدث يُعد الأكبر فيه من عدة جوانب، من حيث عدد الزائرين في هذه المدة القصيرة، ومن حيث حجم الخدمة المجانية المقدمة من قبل العراقيين البسطاء لجميع هؤلاء الزائرين، من الطعام والمبيت والكماليات الأخرى والعلاج وغيره، فضلاً عن إن تواجد هذه الجموع المليونية إنما يكون من خلال المشي من مسافات كبيرة تصل لمئات الكيلومترات، وغير ذلك من الأمور التي تنفرد بها كربلاء عن سواها من مدن العالم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: