الى

وحدة التحقيق في العتبة العباسية المقدسة تنجز كتاباً مهماً في علم الرجال

الكتاب بجزئية
ضمن سلسلة إصدارات العتبة العباسية المقدسة في مجال تحقيق المخطوطات، صدر حديثاً عن وحدة التحقيق التابعة لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة كتاب( الدرر البهية في تراجم علماء الإمامية) للعلّامة المحقّق السيّد محمّد صادق آل بحر العلوم المتوفي 1399هـ .
مسؤول وحدة التحقيق الأستاذ محمد حسن الوكيل تحدث لشبكة الكفيل عن هذا الإصدار وبين " تم تحقيق هذا الكتاب اعتمادا على نسخة الأصل وبجزأين والتي هي بخط مؤلّفها".
واضاف" جمع فيه المؤلّف رحمه الله تراجم بعض علماء الإمامية للقرون من الحادي عشر وحتى الرابع عشر الهجري، وفيه العديد من تراجم آل بحر العلوم مما جعله مصدراً لعدد من المؤلَّفات التي أُلِّفت في عصره وما بعده، إضافةً إلى تراجم بعض العلماء ممن عاصرهم المؤلِّف رحمه الله، مما يُعدّ مادةً خاماً ذات فائدة للباحثين".
مبيناً "بذلت وحدة التحقيق وسعها في تحقيق هذا الكتاب لتخرجه إلى فضاء القراء بعد ثلاث سنوات ونصف محققًا مضبوطًا ومنقحاً، لتنال بذلك شرف الإسهام في نشر تراثنا العلمي والفكر الرصين، ولتنير مكتباتنا بفيوضات من أولئك العلماء الأفذاذ الذين منحوا عصارة ألبابهم لتكون لهم ذخرًا ولنا وللعالمين جميعًا حصنًا من الضياع والتشتت والانقطاع".
وأوضح الوكيل "ان الكتاب المحقق من قبل وحدة التحقيق قد نُضد وأُخرجت صفحاته وصمم غلافه فيها، وأصبح جاهزاً للطبع في بيروت وبواقع (2000) نسخة للطبعة الأولى، وهو الإصدار رقم (17) من سلسلة إصدارات العتبة المقدسة في مجال التحقيق، والذي يعتبر العمود الفقري لأي مخطوطة غير مطبوعة".
ومن الجدير بذكره أن هذه الإصدارات تأتي نتيجة للتقدم الذي حققته وحدة التحقيق والنشر التابعة لشعبة المكتبة ‏في مجال التحقيق وذلك ‏‏بتحقيق المخطوطات والكتب غير المحققة وإظهارها بحلة علمية ‏جديدة من خلال مراجعتها وتدقيق ما ورد فيها ‏‏‏وتحقيقه من قبل كادر علمي متخصص, ‏وتتضمن طرق التعريف بمصادر الروايات والأحاديث النبوية الشريفة ‏‏والواردة من أئمة أهل ‏البيت عليهم السلام، والطرق العلمية في بيانها وتمحيصها وتمييزها من الروايات ‏‏والأحاديث ‏الموضوعة والكاذبة والمحرفة، وكيفية إرجاع الحديث الى حقيقته من خلال الوسائل والطرق ‏العلمية ‏‏والمنطقية المتبعة لدى أصحاب هذا العلم.
يُذكر أن العتبة العباسية المقدسة قد عادت بعد 9/4/2003م إلى دورها في إنتاج الثقافة والفكر ‏المحمدي الأصيل بعد انقطاع دام قرنين من الزمن عندما كانت مكاناً لتلقي العلوم الدينية، ‏وأصبحت الآن بالإضافة إلى تدريس هذه العلوم، تؤلف الكتب والكراسات وتحقق المخطوطات ‏والكتب، وكذلك إنتاج الثقافة ‏المسموعة والمرئية والإلكترونية. ‏
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: