مدرسة نسوية في العتبة العباسية المقدسة تخرّج دورات في عدة علوم اسلامية في محافظتي بغداد والنجف الأشرف

احتفلت مدرسة فخر المخدرات النسوية الدينية التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة بتخرج دوراتها الصيفية للعلوم الإسلامية، دورة (صبر العقيلة ) لفئة الناشئات وفي محافظتي بغداد والنجف الأشرف .
وتأتي هذه الدورات والتي شملت دروس في القران الكريم والفقه والعقائد والأخلاق والسيرة, إيماناً من العتبة العباسية المقدسة بمسؤوليتها الشرعية بالمحافظة على هذه الفئة من المجتمع من مساوئ الغزو الثقافي والفكري المنظم وتحصينهن منه، والعمل على تنمية وتجذير الوعي الديني في نفوسهن.
معاون رئيس قسم الشؤن الفكرية والثقافية والذي حضر هذه الاحتفاليات الشيخ عمار الهلالي بين لشبكة الكفيل " الدورات التي تقيمها مدرسة فخر المخدرات النسوية الدينية رغم حداثتها فأنها شهدت اقامة العديد من الدورات وفي محافظات عدة، وعمدت على اغتنام فرصة العطلة الصيفية وبمنهاج علمي مدروس يتلاءم مع عقلية وعمر المشتركات، بغية المساهمة بتربية النشأ على التعاليم الاسلامية الصحيحة ووفق نهج ومذهب أهل البيت عليهم السلام وبطريقة سلسة ومبسطة, واطلاعهم على أسس الثقافة المستمدة من آل بيت الرسالة عليهم السلام".
وأضاف" تم أعداد منهاج علمي شمل على دروس في القرآن والفقه والعقائد والأخلاق والسيرة، وخلال فترة الدورة التي أستمرت حوالي شهرين وجدنا تفاعل من قبل المشتركات بالدورات من خلال المشاركة المكثفة والالتزام بتوقيتات ومنهاج الدورة، ونتيجة لهذا النجاح الذي حققته هذه الدورات باستقطاب العديد من الطالبات وضمن الخطط المستقبلية لهذه المشروع المبارك ستقوم العتبة العباسية المقدسة باتساع رقعة هذه الدورات وزيادة في أعداد الكادر التدريسي ورفده بالمناهج الحديثة والعمل على تطويره، إضافة لخلق حالة من التواصل بين المدرسة ومديريات التربية من أجل وضع خطة وآليه لغرض استفادة أكبر عدد ممكن من الطالبات ".
موضحاً " ان عمل المدرسة لا يقتصر على إقامة هذه الدورات فقط بل هناك استراتيجية وضعتها العتبة العباسية المقدسة وطيلة فتره السنة، إضافة لدعم المتفوقات من هذه الدورات وزجهن في دورات ذات مستويات أعلى من أجل صقل مواهبهن الإسلامية والاستفادة منهن في المستقبل ".
المشرف على اقامة هذه الدورات الشيخ كريم الخاقاني من جانبه أوضح " هناك قصور في فقه النساء من حجاب وسن تكليف وغيرها من الأمور والتي هي بتماس مباشر مع حياتهن، والأغلب يفتقر للثقافة النسوية، ولقد حاولنا من خلال هذه الدورات تعزيز هذه الثقافات والمستمدة من فكر ونهج اهل البيت عليهم السلام ".
وأضاف" شملت الدورة دروس صباحية وبواقع ساعتين وعلى شكل حلقات كل حلقة على حده وحسب الدرس(قرآن- فقه – عقائد – أخلاق – سيرة ) وشملت طالبات المرحلة الابتدائية والمتوسطة وبأشراف كادر نسوي حوزوي له خبره في هذا المجال، ولقد حاولنا خلال فترة إقامة هذه الدورة على تثقيف الناشئات بثقافة العلوم الإسلامية الصحيحة والعمل على مجابه التيار المضاد الذي حاول بث مفهوم خاطئ في حرية المرأة من خلال بعض الأساليب والطرق البعيدة عن الإسلام ونهجة ".
وبين الشيخ الخاقاني" أتسمت هذه الدورة بالسعة والشمولية، نظراً للزيادة الكبيرة الحاصلة في أعداد المشاركين في الدورة من مختلف الأعمار، لقد أعددنا كل الترتيبات والمتطلبات اللازمة لإقامة وإنجاح هذه الدورة، من حيث الكادر التدريسي المتخصص ، أضافة لتأمين الأماكن المناسبة المطلوبة لأقامتها وبالتنسيق مع بعض الحسينيات ".