الى

نشرُ معالم الحزن الفاطميّ في العتبة العبّاسية المقدّسة

خيّمت أجواء الحزن على العتبة العبّاسية المقدّسة بذكرى استشهاد سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وفقاً للرواية الأولى لاستشهادها يوم الثامن من ربيع الآخر.
واتّشحت العتبةُ العبّاسية المقدّسة وأروقتها بالسواد وعُلّقت على جدرانها القطع السوداء التي خُطّت عليها عبارات العزاء المعبّرة عن الألم الذي يعتصر القلوب عند حلول هذه الذكرى الأليمة.
وكما جرت العادة أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة منهجاً عزائيّاً خاصّاً بهذه المناسبة، حيث ستعقد شعبة السادة الخدم مجلسَ عزائها السنويّ الذي يستمرّ لمدّة ثلاثة أيّام، كما ستعقد شعبة الخطابة النسويّة مجلسها العزائيّ لمدّة ستّة أيّام على جلستين صباحيّة ومسائيّة، مضافاً الى المجلس العزائيّ الخاصّ بخَدَمَة المولى أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه)، الذي تُقيمه الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة كلّ عام ويُعقد في قاعة تشريفاتها.

يُذكر أنّ محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) يستذكرون في كلّ أنحاء العالم هذه الذكرى الأليمة لشهادة بضعة الرسول فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)، وإنّ هناك روايات متعدّدة حول تاريخ شهادتها ومكان قبرها (عليها السلام)، وذلك يدلّ على مظلوميّتها والاضطهاد الذي تعرّضت له، حيث أوصت(عليها السلام) زوجها أمير المؤمنين عليّاً(عليه السلام) أن يخفي مكان قبرها ولا يُشهِدَ جنازتها أحداً ممّن ظلمها وغصب حقّها، وكان عمرها حين استشهادها ثمانية عشر عاماً على أشهر وأغلب الروايات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: