الى

(النبيّ محمد -صلّى الله عليه وآله- ويهود المدينة.. ظروف العلاقة وتطوّراتها وفق العرض القرآنيّ) عنوانٌ لندوة مُلتقى السيرة النبويّة

عقدت دارُ الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) التابعة لمركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات/ قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ندوتها ضمن مُلتقى السيرة النبويّة المباركة، التي توسّمت بعنوان: (النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وآله- ويهود المدينة.. ظروف العلاقة وتطوّراتها وفق العرض القرآنيّ)، وذلك مساء يوم الجمعة (11 ربيع الآخر 1442هـ) الموافق لـ(27 تشرين الثاني 2020م) عبر منصّة (ZOOM)، وحاضر فيها الأستاذ الدكتور مشتاق بشير الغزالي بمشاركة أكاديميّين وباحثين مختصّين بالسيرة.
نوقشت في هذه الندوة مجموعةٌ من المحاور والموضوعات المهمّة والمحطّات، التي تتخلّل سيرة النبيّ الأكرم(صلَّى اللهُ عليه وآلِه) وعرضها على القرآن الكريم، وقد سلّط المحاضرُ الضوء على جزئيّةٍ مهمّة ومفصلٍ مهمّ من السيرة النبويّة العطرة، وهذه الجزئيّة عليها الكثيرُ من اللغط ولاسيّما في المرويّات الإسلاميّة التي اتّكأ عليها المستشرِقون، الذين وضعوا في كتبهم ومؤلّفاتهم مغالطاتٍ وانتقاداتٍ بخصوص السيرة النبويّة العطرة لا سيّما فيما يتعلّق بمعاملة النبيّ(صلّى الله عليه وآله) ليهود المدينة، وعلى وجه الخصوص معاملة النبيّ(صلّى الله عليه وآله) لبني قريضة، هذه المغالطات وهذه التصوّرات الخاطئة نجدها في كتب الاستشراق واضحةً وجليّة.
كما تطرّق المحاضر الى أنّ واقع الحال أنّ الاستشراق عمومًا ينطلق من دوافع غير موضوعيّة، ولكنّه يعتمد على الثغرات الموجودة في الرواية الإسلاميّة، لأنّ الرواية الإسلاميّة احتوت على ثغراتٍ واضحة لم تقدّم الحقائق الناصعة، ولذلك اعتمدوا على هذا الموروث واستفادوا من هذه الثغرات، وقدّموا تصوّرات غير سليمة وغير صحيحة.
مؤكّداً أنّه من واجبنا أن نسلّط الضوء على هذه الإشكاليّة وأن نشخّص مكامن الخلل والثغرات الموجودة في الرواية الإسلاميّة، حتّى نقدّم صورةً حقيقيّة واضحة عن النبيّ محمد(صلّى الله عليه وآله).
هذا وقد كان مسكُ ختام هذه الندوة بفتح باب المناقشات والاستفسارات والأسئلة، التي قام الأستاذ الغزالي بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: