الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تبثّ روح الأمل والتفاؤل في هذه الحياة مع كلّ عصفٍ أو هزّةٍ تستهدف حركة سيرها وآخرها جائحة كورونا

أكّد عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة ورئيسُ قسم العلاقات العامّة فيها الأستاذ الدكتور عباس رشيد الموسوي، أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة ما فتئت تبثّ روحَ الأمل والتفاؤل في هذه الحياة، مع كلّ عصفٍ أو مع كلّ هزّةٍ تستهدف حركةَ سير الحياة، وآخرها جائحة كورونا التي هدّدت حياة الفرد العراقيّ مثلما هدّدت غيره.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابةً عن الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، خلال الحفل التكريميّ الذي أقامته شعبةُ العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة فيها، للإعلان عن أسماء الفائزين بمسابقة (لوحة الحياة) الفنّية لطلبة المدارس المتوسّطة والإعداديّة، الذي أُقيم صباح هذا اليوم السبت (12 ربيع الآخر 1442هـ) الموافق لـ(28 تشرين الثاني 2020م) على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات.
وأضاف: "كان للعتبة المقدّسة دورٌ بارز في التصدّي والوقوف بوجه زحف هذا الوباء المخيف، فكان دورها على جوانب، منها جوانب وقائيّة حيث بدأت بالتوعية ورفد السوق المحلّية بالمعقّمات والمطهّرات التي ساهمت وحالت دون زحف الوباء، ومن الأدوار أيضاً في الجوانب الحيويّة قيامها بإنشاء بناياتٍ للحياة ملحقة بالمستشفيات، للإسهام في إنقاذ الأرواح المطمئنّة بمشاركةٍ نوعيّة مع خطّ الصدّ الأوّل".
وأكّد الموسوي: "أنّ منتسبي العتبة العبّاسية المقدّسة كانوا جيشاً آخر وقف إزاء تفشّي الفايروس وصان حياة الكثير من أبناء وطننا، وترجمة أخرى من ترجمات هذه الرؤية المشرّفة التي حملتها العتبة المقدّسة منهاجاً لها، تأتي فكرة هذه المسابقة من لدن شعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة في قسم العلاقات العامّة، لتعيد بثّ الأمل بطريقةٍ أخرى في نفوس العراقيّين، هنا تُظهِر هذه المسابقة بنتاجها الفنّي الغضّ إصرارَ الإنسان العراقيّ على المجابهة والتمسّك بالحياة الحرّة الكريمة، مثلما تُظهر كيف أنّ الإنسان العراقيّ لا ينسى الفضل ولا يكفّ عن تسجية الشكر وذكر العرفان، لأولئك المضحّين بزمنهم وبصحّتهم كلّها من أجل أبناء وطنهم، وهم رجالُ الصحّة ممّن وُصِفوا بالجيش الأبيض، إذ ضربوا لنا أمثلةً في السخاء والإيثار والولاء".
موضّحاً: " كان حريّاً بهم أن يكرموا معنويّاً تحت خيام الجود وقبّة الذهب لرمز السخاء والإيثار والولاء على مدى الأزمان كلّها، وكان خليقاً بهم أن يُذكروا بإحسان جزاء ما ضحّوا وبذلوا وجادوا، حفظ الله الباقين من جيشنا الأبيض ورحم الذين انتقلت أرواحهم الى بارئها راضيةً مرضيّة".
واختتم: "نشكر القائمين على هذه المسابقة والداعمين، كما نشكر شركاءنا فيها مديريّة النشاط الرياضيّ والمدرسيّ في وزارة التربية ومؤسّسة النجف الخيريّة، وأقسام النشاط الرياضيّ والمدرسيّ في مديريّات التربية في محافظات العراق، ونشكر المشاركين الذين حظوا بالفوز عند لجنة التحكيم أو ممّن حظيت لوحاتهم بالفوز بتقدير الشعب العراقيّ، لأنّهم زرعوا من جديد الأمل وأعادوا بثّ الحياة في لوحاتهم، وشكراً لكلّ من أسهم أو أعان والله وحده يثيبهم ويجازيهم".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: