الى

حشد العتبات المقدسة: حرصنا أشدّ الحرص على وحدة الصف وعلى سمعة الحشد أن تبقى بيضاء ناصعة بما يمليه علينا الواجب الديني والوطني

خلال افتتاح مؤتمر حشد العتبات المقدسة الأوّل الذي انطلقت فعاليته صباح هذا اليوم الثلاثاء (15 ربيع الآخر 1442هـ) الموافق لـ(1 كانون الأوّل 2020م) في العتبة العلوية المقدسة تحت شعار: (حشدُ العتبات حاضنةُ الفتوى وبُناةُ الدولة)، كانت هنالك كلمة لحشد العتبات المقدسة ألقاها الشيخ مقداد حمود الكعبي نيابة عن قائد فرقة الإمام علي (عليه السلام) الشيخ طاهر الخيقاني، جاء فيها :
إن النصر الكبير على أعتى قوة إرهابية استهدفت العراق بماضيه وحاضره ومستقبله الذي ظنّ كثيرا أنه بعيد المنال، لكنه قد جاء والحمد لله ثمرة لفتوى الدفاع الكفائي للمرجعية الدينية العليا التي سخّرت كل امكاناتها وطاقاتها في سبيل إسناد المقاتلين، وتقديم العون لهم، وبعثت بخيرة أبنائها من أساتذة وطلبة الحوزة العلمية الى الجبهات؛ دعماً للقوات المقاتلة، وقدمت العشرات منهم شهداء في هذا الطريق، وما كان ليتحقق لولا الاندفاع البطولي لأبناء الشعب الذين لبّوا نداء الفتوى بجميع الأطياف والألوان، وتوجهوا الى جبهات القتال صامدين على ذلك، بما يزيد على ثلاثة أعوام، ومقدمين دماء الشهداء الزكية وإصابات الجرحى، لاسيما ممن أصيبوا بالإعاقة الدائمة وبفيض أيدي الأبطال الشرفاء النجباء من أبطال الدعم اللوجستي، ولولا ذلك لما تحقق النصر المبين».
وأضاف: «إن أبناء الحشد قد حظو باحترام بالغ في نفوس الجميع، وأصبحت لهم مكانة سامية في مختلف الأوساط الشعبية، وذلك لجملة من الأمور منها :
- حبهم للعراق والعراقيين .
- غيرتهم على أعراض العراقيات من أن تُنتهك بأيدي الدواعش .
- حرصهم على صيانة المقدسات من أن ينالها الإرهابيون بسوء .
- نواياهم الخالصة من أي مكاسب دنيوية .
- التمسك بوصايا وتوجيهات المرجعية الدينية العليا بلا تقدم او تأخر عنها وهي قطب الرحى بين هذه الأمور».
موضحاً: «إن ديمومة ذلك مرهون بالاستنارة بما تفيضه مرجعيتنا الحكيمة من توصيات والتمسك بمبادئها الرصينة القيمة، والسير الجاد ببصيرة رعايتها الأبوية الشاملة التي ثبت من خلال التجربة العملية أن النجاح والفلاح والسلامة جاءت جميعها ثمرة التمسك برؤيتها الحكيمة، وأن العاقبة غير المحمودة في مخالفتها وهو ما يقرّ به كل ذي قلب سليم، فضلاً على التخطيط للتطوير وفق برنامج تنظيمي تربوي، ومنه انعقاد هذا المؤتمر».
وأكد الكعبي: «إن حشد العتبات المقدسة المجتمع اليوم هو بضعة من جسد الحشد، وغصن من شجرته المباركة بل هو الركن الوثيق، إذ انبثق من تلك البيوت التي أذن الله أن تُعظم، وأزهر من رياضها العطرة كل من فرقة الإمام علي، ولواء علي الأكبر، وفرقة العباس، ولواء أنصار المرجعية، ولطالما حرص أشد الحرص ويحرص على وحدة الصف متماسكاً وعلى سمعة الحشد أن تبقى بيضاء ناصعة، ويرى لزاماً عليه وعلى الجميع أن يلتزم بما يضمن الحفاظ على ما تقدم من منجزات، ويردّ ايدي العابثين إن وجدت، بما يمليه عليه الواجب الديني والوطني، اذ مصلحة الوطن والمواطنين تقتضي المحافظة على المنجز».
مشيراً: «إن هذا المؤتمر الأول لحشد العتبات المقدسة قد أُعدّ وفقاً لخطط مهنية مدروسة ضمن الأطر الدستورية والقانونية، وبحضور أهل الاختصاص والشأن، ويأمل المؤتمرون أن يتمخض عن رؤية أكثر وضوحاً وحزماً حتى تتحدد البوصلة للمسيرة المباركة في الأيام المقبلة، فتكون ملزمة لجميع من يحبّ الخير لهذا البلد العزيز.
كما يتضمن المؤتمر مناقشة القضايا الحساسة والمهمة بهذا الشأن والتحديات التي تواجه مسيرته والسبل الكفيلة بتذليلها ومعالجتها من خلال توصيات يتمخض عنها، والمرجو من أصحاب القرار أن يأخذوها بعين الاعتبار، ويحملوها على محمل الجد».
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: