الى

مركزا تراث النجف وتراث الجنوب يُقيمان دورة (جُود الكفيل) للفهرَسة

ضمن إطار التعاون العلميّ والمعرِفيّ بين المراكز والشُعب التّابعة لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، أقام مركزُ تراث الجنوب بالتّعاون مع مركز تراث النجف الأشرف دورة (جود الكفيل) للفهرَسة.
وتتضمّن الدورةُ التي تستمرُّ لمدّة سبعة أيّام سلسلةً من المحاضرات التي يُلقيها الأستاذ المحقِّق والمفهرِس أحمد علي مجيد الحلّيّ في مجال فنّ فهرسة المخطوطات، بحضور عددٍ كبير من طلبة العِلم والباحثين والمحقّقين والمتدرّبين من عدّة محافظات.
الأستاذ الحلّيّ بيّن قائلاً بهذا الخصوص: "هذه الدورةُ هي باكورةٌ لسلسلةٍ من الدّورات المتواصلة في هذا الفنّ، التي ستُسهم في تطوير مهارات المهتمّين في هذا المجال، إذ كرّستُ جُلَّ وقتي لأُعطي ممّا استفدتُه طيلة عقدَيْن من حياتي قضيتُهما في التَّحقيقِ وفهرَسة المخطوطات، في محاضراتٍ شاملةٍ تلخِّصُ خبرتي في هذا المجال؛ لأُغنيَ المحقّقَ بالمعلومات التي تخصّ النُسخ الخطّيّة من اسم الكتاب، ولغته، وموضوعه، واسم المؤلّف، وما يتعلَّق به، وكيفيّة التعرّف على الكتب المجهولة، وكيفيّة فهرسة المخطوطات، كلّ هذا وغيره دوّنتُه في عدّة محاضرات متفرّقة وبعناوين تفصح عمّا فيها؛ لأخدمَ فيها أهلَ هذا الفنّ".
وفي السياق نفسه قال السيِّد أحمد الفيّاض ممثّلاً عن مركز تراث الجنوب: "من ضمن المشاريع العلميّة التي يرعاها قسمُ شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة، هي إقامة الدورات في المجالات كافّة، ومن بينها دورة (جود الكفيل) لفهرسة المخطوطات، التي تعدُّ من الدورات التخصّصيّة في هذا الفنّ، بوجود أصحاب العلم والفضيلة والمختصّين والمهتمّين في مجال الفهرسة".
وأضاف: "تأتي هذه الدورة في إطار العمل المشترك بين مركز تراث الجنوب ومركز تراث النجف الأشرف؛ للحاجة الماسّة لها في هذا الوقت، وإن شاء الله تعالى نحن مقبلون على دوراتٍ تخصّصيّة أُخَر تشمل التحقيق وكتابة التراجم، وغيرها من الدورات التي تخصّ عمل مركز تراث الجنوب".
من جانبه قال الشيخ عماد العتّابيّ -أحد الطلبة المشاركين في الدورة من محافظة واسط-: "تعدُّ المشاركة في مثل هذه الدورات التخصّصيّة هي الأهمّ لطلبة الحوزة والأساتذة والمتعلّمين والمثقّفين والدّارسين في النجف الأشرف، للدخول في هذا المجال التخصّصيّ".
وتابع: "أنّ هذه الدورات نادرة جدّاً ومتعسّرة على الطلبة الراغبين في التأليف والتصنيف، كما أنّ الأستاذ الحلّيّ من ذوي الخبرة والاختصاص في مجالَيْ الفهرسة والتحقيق، إذ أنَّ المحاضرات مضغوطة بشكلٍ جيّد ومتسلسل ولا يوجد هناك تضييع للوقت، ونأمل من الإخوة أيضاً إقامة دورات في تحقيق النُّصوص والمخطوطات".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: