الى

قسمُ شؤونِ المعارِفِ الإسلاميّة والإنسانيّة يختتمُ دورةَ جُودِ الكَفيلِ للفَهرَسةِ

اختتمت في مركز تراث النجف الأشرف، دورة (جود الكفيل) للفهرَسة، التي أقامها مركزُ تراث الجنوب بالتّعاون مع مركز تراث النجف الأشرف التابعان لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بعد أنْ تلقّى فيها المتدرّبون دروساً في فنّي التحقيق فهرسة المخطوطات على مدى سبعة أيام، ألقاها الأستاذ المحقّق والمفهرس أحمد علي مجيد الحلّيّ.
الحلّيّ بيّن قائلاً : " جاءت هذه الدّورة ضمن اطار التعاون العلميّ والمعرِفي بين المراكز والشُعب التّابعة لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانيّة في العتبة العباسيّة المقدّسة، من أجل تقديم هذا الفن إلى أهله وعشّاقه والمهتمّين به كافّة بطرق منهجيّة وعلميّة مُعتمدة".
مضيفاً: " وقد تضمَّنت الدورةُ دروساً في فهرسة المخطوطات تعدّ من الدروس النادرة في العراق، قدِّمت فيها مادة قيّمة تغني المحقّق بالمعلومات التي تخصّ النُسخ الخطّيّة؛ لأهمية المخطوطات كونها تعرِّف وتجسّد تراث وتأريخ الأمم والشعوب بمختلف بلدانها وأديانها وعاداتها وتقاليدها، و فن الفهرسة والتحقيق يعتبر المرآة في كشف المخطوطات وعلومها وآدابها ومستوى علوها وشموخها، فلابدّ للمحقّق حينما يريد تحقيقَ كتابٍ معيّن أن يكون على معرفة كافية في فنّ التحقيق، ومن غير اطّلاعه على فهارس المخطوطات لا يعرف كم نسخة موجودة للكتاب، ولو كانت النُسخ متعدّدة فأين محالّها، ولو كانت النسخة بين يديه سقيمة فأين صحيحها ولو كانت النسخة مسوّدة الكتاب فأين مبيّضتها".
من الجدير بالذِّكر أنَّ قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانيّة هو السبّاق دوماً في إقامة الدورات والمحاضرات، و ورش العمل لتطوير ملاكاته، وهو أحد الأقسام المتخصّصة في إحياء التراث الإسلامي وإظهار كنوزه المخفيّة، التي هي عبارة عن إرث ٍتأريخيّ متمثّل بمخطوطات أعلامه ومجتهديه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: