الى

مركزُ العميدِ الدوليّ للبحوثِ والدّراسات يحتفي باليومِ العالميّ للّغةِ العربيّة

احتفى مركزُ العميدِ الدوليّ للبحوث والدّراسات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، باليوم العالميّ للُغة الضاد، وذلك من خلال إقامته ورشةً علميّةً عبر منصّة (zoom) تحت عنوان: (اللّسانُ العربيّ وعاءُ الحضارة والحوار المعرفيّ)، مساء يوم السبت (3 جمادى الأولى 1442هـ) الموافق لـ(19 كانون الأوّل 2020م) بمشاركةٍ ومتابعةٍ من قِبل باحثين وأكاديميّين من داخل العراق وخارجه.
فعّالياتُ الورشة استُهِلَّت بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تشرّف بتلاوتها قارئُ العتبة العبّاسية المقدّسة فيصل مطر، من ثمّ جاءت كلمةُ مركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التي ألقاها بالنيابة الأستاذ الدكتور أحمد صبيح الكعبي، وممّا جاء فيها: "اللّغةُ العربيّة هي لغةٌ سمتْ دوماً بأهلِها، فهي لغةُ القرآن الكريم ولغةُ البيان والبلاغة والإعجاز وأفانين الكلام، فلا عجَبَ أن يحتفي بها أبناؤها في يومها الميمون، فقد بلغتْ بفضل القرآن من الاتّساع مدىً لا تكادُ تصل إليه أيّ لغةٍ على مدى التأريخ، وقدّمت للبشريّة إرثاً أدبيّاً لا مثيلَ له بين جميع اللّغات، والعربيّةُ هي اللغةُ المنفرِدةُ على سائر اللّغات بحجم المؤلّفات التي كُتِبت فيها وعنها، حتّى أصبحت المكتبةُ العربيّة واحدةً من أضخم المكتبات اللغويّة في العالم".
وأضاف: "من هنا أخَذَ مركزُ العميدِ الدوليّ للبحوث والدّراسات على عاتقه الاحتفاءَ السنويّ باليوم العالميّ للُّغة العربيّة، الذي يُوافق اليومَ الثامن عشر من شهر كانون الأوّل من كلّ عام، وفي عامنا هذا يُعقد هذا المُلتقى السنويّ إلكترونيّاً نتيجةً للظرف الصحّي الراهن وتداعيات وباء كورونا".
من جانبه أضاف الأستاذ الدكتور علي كاظم المصلاوي عضو المركز قائلاً: "لقد دأب مركزُ العميد الدوليّ على إحياء هذا اليوم المبارك من كلّ عام، لإيمان القائمين عليه بلغتهم العربيّة المباركة لغة القرآن الكريم ولغة أفصح العرب أجمعين وأهل بيته(عليه وعليهم الصلاة والسلام)، فهم أمراءُ الكلام ومن تشبّثت فيهم عروقُه وعليهم تهدّلت أغصانُه، ولإيمانهم أيضاً بأنّ اللّغة أساسُ التغيير والتطوّر وأنّها لغةُ الحضارة الإسلاميّة، فإذا ما تمسّكنا بها تمسّكنا بديننا الإسلاميّ الحنيف، كما أنّها أمانٌ لنا من الفُرقة وفخرٌ لنا بالانتماء لهذه الأمّة، فلمْ نعطِ لأعدائنا فرصة العبث بها وفرض لغته علينا ومن ثمّ التحكّم بنا كيف يشاء".
موضّحاً: "أنّ إحياء هذا اليوم هو من باب إيصال رسالةٍ مفادها ضرورة التمسّك بهذه اللّغة، التي حباها الله بنعمة القرآن فحفظها من التشتّت والاندثار عبر قرون عديدة، وكان قيام الحضارة الإسلاميّة مرتبطاً بها ونابعاً منها، وهي رسالةٌ إنسانيّة لتقبّل الآخر لغةً ومعرفةً وحضارةً على أنّه شريكٌ وليس بعدوّ، لتتواصل الإنسانيّة في ارتقائها وتعزيز إيمانها وثقتها بنفسها ككلّ مشتركٍ في بناء العالم".
بعد ذلك كان للشعر العربيّ الفصيح دورٌ وحضورٌ في هذه الورشة، حيث ترنّمت أبياتُ كلٍّ من الشاعر الدكتور علاوي كاظم كشيش والشاعر المدرّس المساعد سجاد عبد الحميد بهذا اليوم وباللّغة العربيّة.
أعقب ذلك استعراضٌ لثلاث أوراقٍ بحثيّة قدّمها كلٌّ من:
أوّلاً: الأستاذ الدكتور طارق عبد عون الجنابي.
ثانياً: الأستاذ الدكتور مهدي صالح سلطان.
ثالثاً: الأستاذ الدكتور كريم حسين ناصح.
لتُختتَمَ هذه الورشةُ بفتحِ بابِ الحوارات والاستفسارات والأسئلة، التي قام الأساتذةُ بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: