الى

مركزُ ترميم المخطوطات يقوم بصيانة جلدٍ لأفعى الأناكوندا

استطاعت ملاكاتُ مركز ترميم المخطوطات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، صيانة جلد أفعى الأناكوندا (Eunectes murinus) الذي ورد كهديّةٍ لمتحف الكفيل للنفائس والمخطوطات، وتُعدّ أعمال صيانة هذا الجلد باكورة أعمال صيانة مثل هكذا أنواع من الجلود، فكانت العمليّة ناجحة واستطاع فريقُ العمل إعادته الى وضعه الطبيعيّ، وبما يساعد على عرضه والاستفادة منه متحفيّاً.
مديرُ المركز الأستاذ ليث لطفي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "تعتبر صيانة ودباغة جلود الأفاعي من الإضافات الجديدة لمركزنا، وقد أثبتت ملاكاتنا أنّها على قدر المسؤولية لخوض غمار هذه التجربة، وذلك لما يملكه المركز من خبراتٍ متناغمة مع أجهزةٍ ومعدّات متطوّرة تؤهّله لهذا العمل".
وأضاف: "تمّ العمل على جلد الأفعى وفق خطّةٍ وُضعت داخل المركز، ابتدأت بالفحص أوّلاً بالعين المجرّدة وبعدها تمّ الفحص البايولوجي، وذلك بأخذ المسحات لغرض زرعها والتأكّد من إصابة الجلد بالأحياء المجهريّة من عدمها، انتقل العمل بعد ذلك للفحص الكيمياويّ إذ تمّ أوّلاً تعقيم الجلد بواسطة أبخرة الكحولات لمدّة (٧٢) ساعة، وبعدها فحص قوّة ألياف الجلد ثمّ تنظيف الجلد تنظيفاً رطباً بواسطة رغوة مادّة الالفول، وهي مادّة خاصّة للتنظيف الرطب للجلود".
وتابع: "بعد هذه الأعمال انتقل الجلد الى قسم الترميم التابع للمركز، حيث تمّ تنظيف الجلد تنظيفاً ميكانيكيّاً جافّاً باستخدام الفرشاة الطبيعيّة الناعمة وإسفنجة الوولماستر (إسفنجة خاصّة للتنظيف)، وتمّت إزالة جميع الأتربة والأوساخ العالقة، وأُنجزت هذه العمليّة بالتعاون مع متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة".
واختتم لطفي: "تكلّلت هذه الأعمال بخروج هذا الجلد بصورةٍ جيّدة وجديدة وبعمرٍ زمنيّ طويل".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: