الى

انعقادُ مجلس العزاء السنويّ لاستذكار شهادة السيّدة الزهراء (عليها السلام)

نظّمت شعبةُ الخطابة الحسينيّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، مجلس عزائها السنويّ لإحياء الذكرى الأليمة بشهادة بضعة الرسول وروحه التي بين جنبَيْه السيّدة الزهراء(عليها السلام) بحسب الرواية الثانية، الذي سيستمرّ لثلاثة أيّام بواقع محاضرتَيْن يوميّاً صباحيّة ومسائيّة، يُحييها في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) كلٌّ من الشيخ عبد الله الكعبي والسيد إمام الجزائري.
مسؤولُ الشعبة المذكورة الشيخ صاحب الطائي بيّن لشبكة الكفيل العالميّة قائلاً: "إنّ إقامة هذا المجلس يأتي انطلاقاً من قول الإمام جعفر الصادق(عليه السلام): (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا)، وهو جزءٌ من أنشطة وفعّاليات الشعبة لاستذكار مصائب أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، ومنها هذه الذكرى الأليمة التي أوجعت قلب كلّ محبٍّ وموالٍ، ونأمل من إقامة هذا العزاء أن نواسي المعزّى بهذه الذكرى حفيدَها الإمام الحجّة المنتظر(عجّل الله فرجه الشريف)، وقبله ابنَها وفلذة كبدها الإمام الحسين وعزيزها أبا الفضل العبّاس(عليهما السلام)".
وأضاف: "سيتناول المحاضرون في المجلس محطّاتٍ وقبساتٍ من السيرة العطرة للسيّدة الزهراء(عليها السلام)، مع التركيز على مظلوميّتها وما لحق بها من أذىً بعد رحيل أبيها الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله)، مع استخلاص القيم السامية منها والحثّ على اتّباعها وتطبيقها في حياتنا العمليّة، فهي (سلام الله عليها) مدرسةٌ متكاملة تتلاءم مع كلّ الأزمنة والعصور وأسوة وقدوة حسنة للرجال والنساء على حدٍّ سواء".
وأوضح: "اتّخذنا جميع الإجراءات الاحترازيّة الوقائيّة لإقامة هذه المجالس، منها تحقيق مبدأ التباعد الاجتماعيّ وغيرها من الإجراءات".
يُذكر أنّ محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) يستذكرون في كلّ أنحاء العالم هذه الذكرى الأليمة ذكرى شهادة بضعة الرسول فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)، وإنّ هناك رواياتٍ متعدّدة حول تاريخ شهادتها ومكان قبرها (عليها السلام)، وذلك يدلّ على مظلوميّتها والاضطهاد الذي تعرّضت له، حيث أوصت (عليها السلام) زوجها أمير المؤمنين عليّاً(عليه السلام) أن يخفي مكان قبرها ولا يُشهِدَ جنازتها أحداً ممّن ظلمها وغصب حقّها، وكان عمرها حين استشهادها ثمانية عشر عاماً على أشهر وأغلب الروايات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: