الى

مركزُ (رحماء بينهم) يستقبل 300 طفلٍ من فاقدي الرعاية الأسريّة ويعدّ منهاجاً لتأهيلهم ودمجهم في المجتمع

شرع فريقُ مركز (رحماء بينهم) التابع لقسم التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، باستقبال الوجبة الأولى من الأطفال فاقدي الرعاية الأسريّة في محافظة كربلاء المقدّسة، البالغ عددهم (50) طفلاً من أصل (300) طفلٍ سيتمّ استقبالُهم على شكل وجبات، وذلك بعد أن تمّ الانتهاءُ من أعمال المسح الميدانيّ في عددٍ من أحياء المحافظة، ويُعتبر هذا العدد هو الأكبر منذ افتتاح المركز قبل أكثر من ثلاث سنوات، وسيعمل المركزُ على إعداد برنامجٍ خاصّ يضمن إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع أُسوةً بأقرانهم.
المشرفُ على المركز الأستاذ أمير حسن تحدّث لشبكة الكفيل عن هذه المبادرة قائلاً: "إنّ رؤية المركز هي المساهمة في خلق إنسانٍ فاعل في المجتمع، وقد لاحظنا في الآونة الأخيرة كثرةً في أعداد هؤلاء الأطفال، وهذا ما حتّم علينا بناءً على توجيهٍ من العتبة العبّاسية المقدّسة ومتولّيها الشرعيّ الإسراعَ في احتوائهم، فتمّ وضع خطّةٍ خاصّة بهذا العمل شملت حصر عدد هؤلاء الأطفال وإدراجهم في قاعدة بيانات المركز، وأخذ موافقات أولياء أمورهم لتتمّ بعد ذلك المباشرة بالتأهيل، حيث تمّ تقسيم هذا العدد على شكل وجباتٍ نتيجةً للظرف الراهن وتداعيات وباء كورونا، وكانت الوجبة الأولى بواقع (50) طفلاً على أن تلحقها باقي الوجبات تباعاً".
وأضاف: "سنعمل على تأهيل هذه المجموعة من الأطفال تربويّاً وتعليميّاً وصحّياً ومهاراتيّاً وتقديم الدعم المناسب لهم، من خلال مجموعةٍ من الأنشطة والبرامج ذات العلاقة بإشراف كادرٍ تدريبيّ وتعليميّ متميّز، ليكونوا قادرين على خدمة أنفسهم ومجتمعهم وبلدهم وبما يسهم في تحقيق الأهداف الآتية:
- تحسين المستوى التربويّ والتعليميّ.
- تقديم الدعم والعون الصحّي والقانونيّ والمادّي.
- تطوير الجانب المهاراتيّ.
- دمج الأطفال اجتماعيّاً.
- توفير المسكن المناسب للأطفال".
الجدير بالذكر أنّ المركز قد استطاع أنّ يحقّق ما يأتي:
- لمّ شمل 26 طفلاً بعوائلهم وتوفير متطلّبات العيش الكريم لهم، وتسجيلهم في مدارس مجموعة العميد التعليميّة التابعة للعتبة العبّاسية مجّاناً وفي مدارس أُخَر.
- المساهمة في إيواء 34 طفلاً وتسجيلهم في المدارس، وزرع الأمل والابتسامة لأكثر من 200 طفل، من خلال توفير بعض الاحتياجات لهم التي تُدخل السرور على قلوبهم.
- تأسيس (رحماء بينهم/ الفريق النسويّ) الذي يُعنى برعاية الإناث من الأطفال وتأهيلهم نفسيّاً وسلوكيّاً وتربويّاً وتعليميّاً.
- تأسيس فريق (الطفل الرحيم) التطوّعي الذي يقودُهُ أطفالُنا بعد تأهيلهم وتطويرهم.
يُذكر أنّ مركز (رحماء بينهم) يُدار من قِبل مجموعةٍ شبابيّة إنسانيّة تعمل تحت عنوان: (الدالُّ على الخيرِ كفاعله)، وقد عملت على تأسيس المشروع العراقيّ الوطنيّ الأوّل من نوعه في كربلاء، الذي يعمل على إنقاذ حياة الأطفال (الذكور والإناث) من التشرّد والضياع في التقاطعات والأماكن العامّة إضافةً الى المعنّفين أُسريّاً، وحصلت هذه المجموعةُ على دعم المرجعيّة العُليا في النجف الأشرف المتمثّلة بسماحة آية الله العظمى السيّد علي الحسيني السيستانيّ(دام ظلّه الوارف)، وتعمل تحت رعاية العتبة العبّاسية المقدّسة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: