بعد فقدان الأمل برجوعها: عائلةٌ تستعيد من قسم ما بين الحرمين مبلغاً من المال ومخشّلاتٍ ذهبيّة

بعد سبعة أشهر أرجعتْ شعبةُ المفقودات التابعة لقسم ما بين الحرمين الشريفين في العتبة العبّاسية المقدّسة، مبلغاً من المال ومخشّلاتٍ ذهبيّة فقدتها العائلة قبل سبعة أشهر بعد أن فقدوا الأمل بالعثور عليها.
رئيسُ قسم ما بين الحرمين الشريفين السيد نافع الموسوي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ القسم يقدّم جملةً من الخدمات للزائرين القاصدين زيارة مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وقد سخّر كافّة إمكانيّاته لهذا الغرض من أجل توفير أجواء آمنة تسهم في تأدية مراسيم الزيارة والدعاء بكلّ سهولةٍ ويُسر، ومن تلك الخدمات هي المحافظة على ممتلكات الزائرين ومقتنياتهم، وقد خصّص القسم شعبةً لمتابعة هذا الأمر واستطاع أن يُرجع العديد من المقتنيات للزائرين ومنها ما تمّ إرجاعه مؤخّراً، حيث تمّ إرجاع مبلغٍ قدره 7 ملايين و720 ألف دينار مضافاً إليها (406 غرامات) من الذهب، وذلك بعد أن تمّ إعطاء المواصفات الدقيقة لهذه المقتنيات، وقد سُلّمت أصوليّاً لهم".
وأضاف الموسوي: "أنّ هذه الحالة هي ليست الأولى، فقد استطعنا أن نُرجع العديد من مقتنيات الزائرين (هويّات تعريفيّة – مبالغ ماليّة - حلي ذهبيّة – موبايلات – أوراق ثبوتيّة)، التي كانت قد وردت إلى شعبة المفقودات من خلال منتسبي القسم أو من الزائرين الذين يعثرون عليها".
واختتم: "بإمكان أيّ زائرٍ فقَدَ شيئاً أن يتّصل على الرقم (07711644460) الذي سخّرته الشعبة لهذا الغرض، من أجل الاستعلام عن أيّ مقتنىً مفقود".
صاحب المفقودات التي عُثر عليها الحاج محمد نوري قدّم شكره الكبير لمنتسبي القسم على هذا الموقف الإنسانيّ النبيل، مبيّناً أنّه قد فقد الأمل بالعثور عليها خصوصاً بعد مرور سبعة أشهر على فقدانها وعدم معرفته بمكان فقدانها، ممّا صعّب عليه الأمر وأفقده الأمل بالعثور عليها، لكن بحمد الله تمّ التواصل وأُرجع الملبغُ والمصوغات الذهبيّة كاملةً دون أيّ نقصٍ، وقال إنّه سيبقى مديناً لهم على هذا الموقف وهذا هو ديدنُ من تشرّف بهذه الخدمة.
يُذكر أنّ قسم ما بين الحرمين الشريفين يستقبل يوميّاً المئات من الزائرين، وهذا العددُ يزداد أيّام الزيارات المخصوصة وليالي الجمع، ولكثرة هذه الأعداد من الزائرين فمن الطبيعيّ أن تكون هناك مفقودات، لذلك فإنّ الشعبة المذكورة أخذت على عاتقها استلام المفقودات والمقتنيات والعمل على جمعها وتبويبها في قاعدة بياناتٍ خاصّة، وحال التعرّف على أصحابها يتمّ تسليمها لهم، وقد تمّ خلال فترة عمل الشعبة إرجاع العديد من المفقودات التي غالباً ما تكون منها مفقوداتٌ ثمينة.