مُلتقى الجود الثقافيّ يستضيف عدداً من طلبة محافظة ذي قار

استضافت شعبةُ العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مجموعةً من طلبة المدارس المتوسّطة والإعداديّة في محافظة ذي قار بالتنسيق مع مديريّة تربيتها، وذلك ضمن مشروع مُلتقى الجود الثقافيّ، وقد تمّ زجّهم في برنامجٍ تثقيفيّ وإرشاديّ يتلاءم مع فئاتهم العمريّة، ضمّ جملةً من الفقرات والفعّاليات التي استمرّت لثلاثة أيّام، والتي تصبّ في تنمية المستوى الثقافيّ للطالب وتطويره وزيادة خزينه المعرفيّ.
وبحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل مسؤولُ وحدة الأنشطة المدرسيّة في الشعبة الأستاذ محمود القره غولي: "أنّ مُلتقى الجود متواصلٌ باستقبال الوفود الطلّابية المدرسيّة من مختلف المحافظات، وحسب خطّةٍ وُضعت لهذا الغرض روعيت فيها أعدادُ الطلبة المشتركين فيه، وذلك نتيجةً لتداعيات وباء كورونا، حيث اقتُصِر على مجاميع محدّدة حسب كلّ محافظة، وما هذه المجموعة التي وفدت من محافظة ذي قار إلّا واحدة منها".
وأضاف: "فعّالياتُ المُلتقى استمرّت لثلاثة أيّام وشملت ما يأتي:
- إقامة ورشةٍ حول أهمّية الهويّة الوطنيّة للفرد العراقيّ وخطورة إضاعتها، قدّمها مسؤولُ مركز الثقافة والإعلام الدوليّ في قسم إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ جسام السعيدي..
- تنظيم ورشةٍ حول التضليل الإعلاميّ وأساليبه والمناهج المعتَمَدة لتضليل الطرف المستهدَف، فضلاً عن التقنيات والتكتيكات الفنّية والعمليّة لتطبيق الأساليب، وقد قدّمها الأستاذ فراس الشمري معاونُ مسؤول مركز مُلتقى القمر التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة المقدّسة، كذلك قدّم لهم المحاضرُ نفسُه ورشةً أخرى في استراتيجيّة التفكير الإيجابيّ.
- إقامةُ محاضرتَيْن إرشاديّة توعويّة ودينيّة قدّمها في أوقاتٍ مختلفة السيد محمد الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة، وتطرّق فيها لإحدى القصص القرآنيّة واستخلاص العبر منها وربطها بما نعيشه في حياتنا، كذلك قام بالإجابة عن أسئلة الطلبة واستفساراتهم.
- تقديم محاضرةٍ تنمويّة قدّمها الأستاذ حسن الجوادي من مركز مُلتقى القمر، تمحورت حول كيفيّة تنمية الفرد وتعزيز ثقته بنفسه".
وبيّن القره غولي كذلك: "ضمّ البرنامج فقراتٍ أُخَر تخلّلت المنهاج العام له، وشملت القيام بزيارة جماعيّة لمرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، وإجراء جولةٍ في مشاريع العتبة العبّاسية المقدّسة كموقع السقّاء/2 المصنعيّ ومزرعة السدر ومحطّة الأغنام وشركة خير الجود ، حيث اطّلعوا واستمعوا من قِبل القائمين عليها على طبيعة العمل في هذه المشاريع والهدف من إقامتها، علاوةً على ذلك فإنّه كانت هناك جولة في مجمّع العفاف للتسوّق".
يُذكر أنّ إقامة مثل هكذا برامج هو للمساهمة في تعزيز وتجذير الثقافة العامّة للطالب، وزيادة خزينه المعرفيّ في شتّى المجالات، وتعليم الطلبة كيفيّة التعامل مع محيطهم الخارجيّ وما تواجههم من إشكالات حياتيّة، والتخطيط الصحيح في كيفيّة الوصول إلى الأهداف السامية والنبيلة، التي يسعى الى امتلاكها كلّ طالب للوصول الى القمّة، وبما يجعله يكون إيجابيّاً وقدوةً حسنةً في مجتمعه والوسط الذي يعيش فيه.