الى

العتبة العباسية المقدسة تؤكد على ضرورة تظافر الجهود لتقديم الخدمة المثلى للوطن والمواطن 

الأستاذ الدكتور احمد الكعبي
أكَّدت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على ضرورة تظافر الجهود بين المؤسسات و لاسيما الحكومية منها لتوحيد الجهود وتقديم الخدمة المثلى للوطن والمواطن، فبروح الفريق الواحد والعمل الجماعي تتنامى الجهود لتثمر النتائج الطيبة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها نيابة عنها رئيس قسم التربية والتعليم العالي فيها الأستاذ الدكتور احمد الكعبي في حفل افتتاح فعاليات ملتقى التقنية من أجل كربلاء الذي تقيمه المديرية العامة للتربية في محافظة كربلاء المقدسة، قسم الإعداد والتدريب بالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة والذي انطلقت فعاليته صباح هذا اليوم السبت 24جمادى الأولى 1442 هـ الموافق ل 9كانون الثاني 2021م على قاعة الإمام الحسن عليه السلام للمؤتمرات في العتبة المقدسة .
وأشار الكعبي في كلمته إلى قول أمير المؤمنين عليه السلام : (( قيمة كل أمرئ ما يحسنه)) مبيناً، أن هذه الحكمة تدلنا على أهمية الارتقاء بالمستوى الذي حققناه ، لأن ما نملكه من مهارات وقدرات وامكانات هي التي تحدد صورتنا وقدرنا امام الآخرين، لذلك علينا ان نعمل بكامل وسعنا لتطوير ادواتنا ما وجدنا من ذلك سبيلا ".
وأضاف " انَّ المواكبة والتحديث والابتكار وسواها من العمليات التي علينا ان نمارسها في عملنا المهني واليومي حاضرة في الحكمة العلوية التي استهل بها الحديث، ولعلَّ النّصح الوارد إلينا من اهل بيت النبوة (عليهم السلام) (من تساوى يوماه فهو مغبون) يأتي بوصفه النتيجة الحتمية لمن لا يطور ما يحسنه اذ سيبقى مغبونا قدرا و اتقانا ".
مبينا " ما ملتقانا هذا الا استجابة لتلك الحكمة وذلك النصح كي نرتقي بما نحسنه عبر اللقاء العلمي وتبادل الآراء ووجهات النظر والافكار ".
واكد الكعبي "ان التقنية باتت البوصلة التي تتجه صوبها الحقول المعرفية كافة، فمن دون ذلك سنكون كالذي يحفر في بحر عميق لذا نشد بأيادي القائمين على هذا الملتقى المبارك لأنه اصاب في الوسيلة والهدف فالتقنية خير وسيلة وكربلاء خير هدف فنعم المسعى ونعم المبتغى الذي صِيغ به عنوان هذا الملتقى (التقنية من اجل كربلاء).
وتابع قائلا" لا بد هنا من الإشارة الى امرين مهمين:
الاول :ضرورة تظافر الجهود بين المؤسسات و لاسيما الحكومية منها لتوحيد الجهود، وتقديم الخدمة المثلى للوطن والمواطن اذ بروح الفريق الواحد والعمل الجماعي تتنامى الجهود لتثمر النتائج الطيبة.
الثاني: استشارة أهل التخصص والمكانة العلمية و أصحاب المشورة واضلاع مثلث العطاء والابداع واعني بذلك التخصص والمقدرة العلمية والخبرة، فهذان الامران لمسناهما بروح في سياسة العتبة العباسية المقدسة، ولعل في هذا الملتقى مثالٌ حي وبيّنٌ لتظافر الجهود واستشارة اهل العطاء والابداع في حضرة صاحب الجود (عليه السلام) .
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: