الى

تحضيرات انعقاد المؤتمر التأسيسي الأول لمسرحة الشعائر الحسينية في عتبات كربلاء المقدسة(تقرير مصور)

ملصق المؤتمر الذي وزع في المحافظات
ملصق المؤتمر الذي وزع في المحافظات
في إطارسعي الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، لعقد المؤتمر التأسيسي الأول لمسرحة الشعائر الحسينية، وضمن برنامج متكامل لتنشيط الحركة الثقافية تتبناه عتبات كربلاء المقدسة، منذ تأسيس إدارتيها الشرعيتين بعد سقوط الطاغية في 9/4/2003م، قام وفد من قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة بجولة في بعض المدن العراقية لإطلاع المختصين في الأدب عموماً والمسرح خصوصاً على هذا المشروع الريادي.

موقع الكفيل التقى بمسؤول شعبة الإعلام في القسم المذكور الأستاذ الأديب علي الخباز ليحدثنا عن المشروع عموماً وأصداء الجولة خصوصاً، فابتدأ كلامه بتعريف المؤتمر وهدف الجولة، قائلاً:

يعقد هذا المؤتمر التأسيسي بمبادرة ورعاية من الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وتحت شعار (لتكون الملحمة الحسينية الخالدة ملهمنا الثر لبناء مسرح الرسالة الحسينية العظيمة) وللفترة من 24 – 25 من شهر ذي القعدة لعام 1430هـ، الموافق ليومي 13 و14 تشرين الثاني لعام2009م، وقد قمنا بهذه الجولة لإطلاع ذوي الاختصاص على المشروع ودعوتهم لحضور مؤتمره التأسيسي، الذي سيتم فيه إقامة أوراق عمل بمثابة مشاغل نقدية فيما يخص الإخراج والتأليف والإنارة وما شاكله.

من أين جاءت فكرة مشروع مسرحة الشعائر الحسينية؟

أخذنا مسؤولية البحث في أمكانية مسرحة هذه الشعائر أو النظر في صوب مصداقية وجود مسرح حسيني من عدمه، حيث تم ملاحظة وجود ملامح مسرحية داخل هذا الشعائر من قبل منظري المسرح العربي، أمثال محمد عزيزة وغيره، لكن المشكلة أن المنظرين والنقاد اعتبروا هذه الشعائر عملية تطهيرية!!!، زاعمين أن الشيعة يعتقدون بأنهم يتحملون جريرة قتل الإمام الحسين عليه السلام !!!! وللأسف توارثوا هذه التحليلات الجائرة وغير المنطقية والبعيدة عن الواقع، من جيل لآخر، والعجيب أن يتوارثها بعض أبناء العراق أيضاً، وخاصة من المنتمين لذات الهوية التي يقيم أبنائها هذه الشعائر!.

وتطلب بحثنا هذا أقامة مؤتمر يحضره أكاديميو المسرح العراقي بعد ما عرضت الفكرة أساساً على أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد.

وقد وصلت إلى المؤتمر عدة بحوث، منها ورقة عمل للدكتور عقيل مهدي عميد الأكاديمية المذكورة، وبحث للدكتور يوسف رشيد (أستاذ أكاديمي) وبحث للدكتور قاسم مؤنس (أستاذ أكاديمي)، وبحث من الناصرية من جامعة ذي قار للدكتور ياسر البراك، ومشاركات بحثية من الديوانية، ومن جامعة بابل مشاركة فاعلة، هي عبارة عن أوراق عمل وأكثر من بحث من الأكاديميين المختصين في العمل الأدبي ومن النشاط المسرحي فيها، وبحثين من مسرحيي كربلاء، كما سيساهم أكاديمو بغداد بعدة بحوث.

وأيضاً شهد المشروع ترحيباً من قبل كليات وجامعات العراق التي تحوي أقساماً تهتم بالجانب الفني والأدبي، وتمت لهذا الغرض زيارة بغداد وعدة محافظات وهي، بابل والقادسية وذي قار، والتقينا أصحاب الاختصاص في هذا المجال للدعوة للمؤتمر التأسيسي، كما قلنا. إذا فقد أثمرت رحلتكم؟

نعم والحمد لله، فقد أثمرت دعماً معنوياً للمؤتمر بترحيب من تلك الشخصيات، ورغبة بالحضور فيه، وما هو جدير بالملاحظة في هذه الرحلة التعريفية، أن الجميع أقر بأن المشروع ذو حيوية تأسيسية غير مسبوقة، كما أثمرت الرحلة عن حصيلة جيدة من البحوث التي يرغب أصحابها بالمشاركة.

ماذا سيتمخض عن المؤتمر؟

في حالة الإقرار بوجود مسرح حسيني قائم، وذلك بعد حلقات النقاش في المؤتمر، سيتم تشكيل لجنة مواصلة ستتحمل مسؤولية تحويل المؤتمر الثاني، من مؤتمر نظري (كما سيكون الأول) إلى عملي، أي بتقديم عروض مسرحية خلاله. ما هي أخر محطات الجولة؟

كانت في محافظة ذي قار وتحديداً في مدينة الناصرية، وكانت الرحلة فيها مميزة، حيث تم أستقبال الوفد رسمياً من قبل نائب المحافظ، ومن قبل مجلس المحافظة، وكادره الإعلامي على وجه الخصوص، مع مشاركة أغلب أدباء المحافظة باستقبال وفدنا والاهتمام به بشكل كبير، وتخصيص قاعة المركز الثقافي للمحافظة لإقامة أمسية ثقافية للوفد، شرح فيها مشروعه. ثم تمت زيارة جامعة ذي قار وعقدنا أواصر ثقافية وعلاقات محبة بين العتبة ورئيس الجامعة الدكتور علي اسماعيل تمخض عن ذلك عمل ثقافي مهم وهو تزويد العتبة بصور تراثية نادرة تخص العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ما بين عامي 1900-1908 وتشمل أيضاً صورا للمدن المقدسة الكاظمية والنجف الأشرف وسامراء وبلد في هذه المدة أيضاً.

وتم أيضاً زيارة مكتبة الجامعة والتقينا الذي استقبلنا بحفاوة بالغة كما أستقبل الوفد من قبل السيد نائب المحافظ ونوقش المشروع من قبل اللجان ذوي الاختصاص في مجلس المحافظة.

أثير إشكال ضد مشروع العتبتين خلال منافشته في الناصرية فما ردكم؟

في كل حوار هناك سؤال وجواب، وهكذا في الإشكالات عند طرحها، فهناك من يرد عليها، لكن من العجيب أن لا تنشر بعض المواقع رد الأشكال الذي طرح ضدنا وتنشر الإشكال فقط، وما يتعلق بجواب الإشكال الذي طرح علينا في مدينة الناصرية فرغم أن الجواب كان مقنعاً لمن طرح الأشكال ومن سمعه أيضاً، لكن يبدو أن هناك هدف خفي وراء عدم نشر جواب الإشكال، وقد توضح ذلك من خلال بعض التعقيبات التي كانت تحمل نفس سمات الأشكال، وأنا أعرف أن الوعي الثقافي يلعب دوراً مهماً في فهم الأخر، لكن يبدو أن هناك اشتغالات لا تريد أن يتنامى الفعل الثقافي في العراق، وأن يبرز الفعل الملتزم لثقافة المرتكز الديني، وإلا فأن الاهتمام الكبير لمشروعنا في الناصرية وغيرها، يدل على تفهم المثقفين لهذا المشروع، وإن شاء الله سيكون هذا المشروع، خطوة أولى لتحفيز خطوات ثقافية كبيرة تم التخطيط لها.







تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: