الى

مدارسُ الكفيل الدينيّة النسويّة تكرّم إدارات مدارسها وطالباتها الأوائل

كرّمت شعبةُ مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، طالباتها اللاتي تفوّقن وحصلن على مراتب متقدّمة خلال دراستهنّ للعام الماضي إضافةً إلى ملاكاتها التدريسيّة، وذلك لما بذلنه من جهدٍ استثنائيّ على الرغم من كلّ الظروف نتيجة تداعيات وباء كورونا، وإصرارهنّ على مواصلة مسيرتهنّ العلميّة وعدم توقّفها.
وذكرت مديرةُ الشعبة السيّدة بشرى الكناني لشبكة الكفيل قائلةً: "وضعت العتبةُ العبّاسية المقدّسة أهميّةً للتعليم الدينيّ النسويّ وأولته عنايةً خاصّة، لما للمرأة من تأثيرٍ في الأسرة والمجتمع، فكانت طالباتُ مدارسنا المتميّزات مثالاً للنساء الفاطميّات الزينبيّات الرساليّات، وإنّ هذا الاحتفاء هو عرفٌ سنويّ اعتادت على إقامته الشعبةُ عند نهاية كلّ عام دراسيّ، ولاستثنائيّة الظرف الحالي فقد اقتصر هذا العام على الطالبات الأوائل، اللاتي حصلنَ على مراتب ودرجات متقدّمة في الاختبارات النهائيّة، كذلك شمل التكريم الملاكات التدريسيّةوالإدارية لما بذلنه من جهدٍ في سبيل إيصال المادّة العلميّة، على الرغم من حداثة التعليم الإلكترونيّ الذي التجأنا إليه نتيجة تداعيات وباء كورونا".
وأضافت: "حفل التكريم الذي أُقيم على قاعة مبنى الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) -مقرّ إدارة المدارس- في كربلاء، شهد حضور المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، الذي كانت له محاضرةٌ قيّمة قدّم من خلالها تهانيه ومباركته لهذا التفوّق رغم كلّ الظروف الصعبة، حاثّاً كذلك الملاكات التعليميّة والطالبات على بذل مزيدٍ من الجهد والرقيّ بالمستوى التعليميّ، والعمل على ترجمة مخرجات هذه الدراسة واقعيّاً على أرض الواقع، بما يخدم أهداف وتطلّعات العمليّة التعليميّة الدينيّة، كما أشار إلى أهمّية إحياء ذكر أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، لما له من الأثر الكبير على نفوس محبّيهم ومواليهم، كما تطرّق لعلّة تعدّد روايات شهادة الزهراء(عليها السلام) التي يجب أن تُستَثمر الاستثمار الأمثل، وترجمة هذه السيرة بما ينفعنا في الدنيا والآخرة، كذلك أكّد على إدامة الصلة بهذه الشخصيّة القدسيّة العظيمة".
يُذكر أنّ إنشاء هذه المدارس التي بلغ عدد فروعها في المحافظات (14) فرعاً، يأتي امتثالاً لقول الرسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله): (طلبُ العلم فريضةٌ على كلّ مسلمٍ ومسلمة)، وانطلاقاً من الدور الرياديّ للعتبة العبّاسيّة المقدّسة بإنشاء قاعدةٍ علميّةٍ رصينةٍ متسلّحةٍ بسلاح العلم والمعرفة، تشمل جميع فئات وطبقات المجتمع ومنها النساء؛ وذلك لما لهنّ من أثرٍ واضحٍ في صناعة وتنشئة المجتمع المسلم وإعداد الأجيال الصالحة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: